ترامب يهدد “حماس” ويتنصل من اتفاق غزة.. والحركة ترد

ترامب: نرسل لـ”إسرائيل” كل ما تحتاجه لإنهاء المهمة، ولن يكون هناك أي عضو في حماس آمناً إذا لم تنفذ ما أقول.
“حماس”: شعبنا أو مقاومته في غزة لم يكن هو المشكلة أبداً، بل كانت المشكلة دائماً هي الاحتلال.
حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حركة “حماس” من عدم الإفراج الفوري عن الأسرى الإسرائيليين الأحياء والجثث، متوعداً إياها بعواقب وخيمة، فيما ردت الحركة مؤكدة أن المشكلة لم تكن فيها بل في الاحتلال الإسرائيلي.
وفي منشور على منصته “تروث سوشال”، الخميس، قال ترامب مخاطباً الحركة: “شالوم حماس، وتعني مرحباً ووداعاً، ويمكنك الاختيار، إما إطلاق سراح جميع الرهائن الآن، وليس لاحقاً، وإعادة فورية لجميع جثث الأشخاص الذين قتلتهم، أو إن الأمر انتهى بالنسبة لك”.
وأضاف مهدداً: “نرسل لإسرائيل كل ما تحتاجه لإنهاء المهمة، ولن يكون هناك أي عضو في حماس آمناً إذا لم تنفذ ما أقول”.
وواصل ترامب تهديده قائلاً: “هذا هو التحذير الأخير، وقد حان الوقت الآن لمغادرة غزة، بينما ما تزال لديكم فرصة”.
وبذلك تجاوز الرئيس الأمريكي اتفاق وقف إطلاق النار الذي يشمل ثلاث مراحل، والذي استلمت “إسرائيل” بموجبه 33 أسيراً في المرحلة الأولى، التي انتهت عند منتصف ليل السبت/الأحد الماضي بعد 42 يوماً، فيما تراجعت “إسرائيل” عن الالتزام بالمرحلة الثانية التي تتضمن إنهاء الحرب.
بدوره ردّ رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، قائلاً إن “مثل هذه المواقف تمنح مجرم الحرب نتنياهو القوة والقدرة على الاستمرار في جرائمه طالما أنه يحظى بالدعم والتشجيع المطلق لارتكاب المزيد من الجرائم بحق 2.4 مليون إنسان”.
وأوضح معروف، في منشور على منصة “إكس”، أن “شعبنا أو مقاومته في غزة لم يكن هو المشكلة أبداً، بل كانت المشكلة دائماً هي الاحتلال، وما يحدث اليوم في الضفة والقدس خير دليل”.
تهديد الرئيس ترامب لـ”حماس” لم يكن الأول، لا سيما أنه سبق أن أعلن خطته القاضية بتهجير سكان غزة، في تأكيد لدعمه المعلن لتل أبيب.
في المقابل، تؤكد الحركة من جديد التزامها بتنفيذ الاتفاق الموقع بوساطة أمريكية، وتطالب بإلزام “إسرائيل” بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فوراً في مفاوضات المرحلة الثانية، على العكس من رغبة تل أبيب التي تريد تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق.