“إسرائيل”: مستعدون للمضي في المرحلة الثانية من اتفاق غزة

تشترط “إسرائيل” تسليم الأسرى لتمديد الاتفاق.
قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الثلاثاء، إن “إسرائيل” مستعدة للمضي إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ما دامت حركة “حماس” مستعدة لإطلاق سراح المزيد من المحتجزين لديها وعددهم 59.
ومساء السبت، انتهت المرحلة الأولى التي استمرت 42 يوماً دون التوصل لاتفاق بشأن المرحلة الثانية، فيما أوقفت “إسرائيل” في وقت سابق دخول شاحنات المساعدات إلى القطاع.
وبحسب وكالة “رويترز”، قال ساعر للصحفيين في القدس: “مستعدون للمضي في المرحلة الثانية”، مضيفاً: “لكن من أجل تمديد الوقت أو إطار العمل، نحتاج إلى اتفاق لإطلاق سراح المزيد من الرهائن”.
وتريد “حماس” المضي في مفاوضات المرحلة الثانية التي قد تُفضي إلى إنهاء الحرب بصورة دائمة وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع بالكامل وإعادة الأسرى المتبقين، وذلك بعد انتهاء المرحلة الأولى التي أفرجت فيها الحركة عن 33 أسيراً إسرائيلياً و5 تايلنديين مقابل إفراج “إسرائيل” عن نحو ألفي أسير فلسطيني.
وتشترط “إسرائيل” تسليم الأسرى لتمديد الاتفاق، وتدعم خطة تقول إنها من اقتراح ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط، لتمديد وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان وحتى بعد عطلة عيد الفصح اليهودي في أبريل المقبل.
ونفى ساعر أن تكون “إسرائيل” انتهكت الاتفاق بعدم المضي قدماً في مفاوضات المرحلة الثانية، وقال إنه لا يوجد “انتقال تلقائي” بين المراحل، وفق “رويترز”.
وأضاف أن “حماس انتهكت الاتفاق فيما يتعلق بالسماح بدخول المساعدات إلى غزة من خلال الاستيلاء على معظم الإمدادات”، على حد زعمه، وهو أمر تنفيه الحركة بشدة.
ورفض الوزير الإسرائيلي التعليق على تقرير إعلامي إسرائيلي ذكر أن “إسرائيل حددت مهلة 10 أيام للتوصل إلى اتفاق أو استئناف القتال”، لكنه قال: “إذا أردنا أن نفعل ذلك، فسوف نفعله”.
وكان المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، أومير دوستري، قال لإذاعة الجيش في وقت سابق إن “إسرائيل” تمهل حماس “بضعة أيام” للموافقة على اقتراح ويتكوف.
وتابع: “إذا لم يحدث هذا فسيجتمع مجلس الوزراء الأمني المصغر ويقرر الخطوة التالية”.
وفي وقت سابق من الثلاثاء، أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن البيان الختامي للقمة العربية التي عقدت في القاهرة اعتمد المشروع المصري لإعادة إعمار قطاع غزة، كما دعا مجلس الأمن لنشر قوات حفظ سلام في غزة والضفة الغربية.