انطلاق “منتدى الرياض الدولي الإنساني” في دورته الرابعة

قدمت السعودية خلال 5 عقود 133.8 مليار دولار أمريكي على شكل مساعدات إنسانية لأكثر من 172 دولة.
انطلقت في العاصمة السعودية، اليوم الاثنين، فعاليات “منتدى الرياض الدولي الإنساني” في دورته الرابعة، تحت عنوان “استكشاف مستقبل الاستجابة الإنسانية”.
وحضر المنتدى أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر، ووزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، وعدد من مسؤولي المركز، بحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”.
وقال الربيعة إن منتدى الرياض الدولي الإنساني في نسخته الرابعة أصبح علامة بارزة في مسيرة العمل الإنساني.
وأضاف الربيعة في كلمته أن المركز ساهم في إيصال الخير إلى المحتاجين في 106 دول وبتكلفة تجاوزت 7.3 مليارات دولار أمريكي نُفَّذ من خلالها 3.355 مشروعاً إغاثياً بشكل مباشر، أو من خلال شركائه الأمميين والدوليين والمحليين الذين وصل عددهم إلى 466 منظماً.
وأشار إلى أن حجم العطاء السعودي خلال العقود الخمسة الماضية وصل إلى 133.8 مليار دولار، مشيراً إلى أن المركز من أكبر المراكز الدولية التي تنفذ المشاريع التطوعية الخارجية، حيثُ نفذ 876 مشروعاً تطوعياً في 52 دولة.
وشارك المركز بشكل فاعل مع منظمة الأمم المتحدة في دعم التوجهات الإنسانية العالمية بما في ذلك أهداف التنمية المستدامة، والإسهام في استحداث آليات وصول خلاقة، وتحقيق أثر قوي ومستدام.
من جانبه قال وزير الخارجية السعودي إن المملكة أصبحت من كبار الدول المانحة للمساعدات الإنسانية والتنموية على المستوى الدولي، حيث تجاوز إجمالي المساعدات التي قدمتها 133 مليار دولار استفادت منها أكثر من 172 دولة.
ولفت إلى أن المملكة أطلقت مجموعة حملات مختلفة لمساعدة الدول المتضررة، من أبرزها الحملة الشعبية التي أسهم فيها الشعب السعودي لإغاثة الفلسطينيين بمجموع تبرعات تزيد على 700 مليون ريال (186.66 مليون دولار)، إضافة إلى مشروع “مسام” لنزع الألغام من الأراضي اليمنية وتطهيرها، حيث أسهم منذ عام 2018 بإزالة أكثر من 430 ألف لغم لتخفيف التهديدات المباشرة على حياة الشعب اليمني.
وقال إن استمرار جهود المملكة الدبلوماسية والإنسانية يتم عن طريق تعزيز الشراكات مع المنظمات الدولية وتوسيع تقديم المساعدات وتبادل أبرز الخبرات والتجارب والسعي لتحقيق الريادة في العمل الإنساني استناداً لما تحمله المملكة من مبادئ في هذا الصدد.
تجدر الإشارة إلى أن المنتدى سيشهد 21 جلسة، يشارك فيها 132 متحدثاً، سيتبادلون خلالها الخبرات لمواجهة التحديات، وإحداث تغيير حقيقي في آليات التعامل مع الأزمات الإنسانية.