“إسرائيل” تضع شرطاً جديداً للإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين

“يديعوت أحرونوت”: “إسرائيل” أبلغت الوسطاء أنه إذا أطلقت “حماس” سراح من تبقى ن المختطفين القتلى دون ما أسمته “احتفالات الإذلال” فسيطلق سراح 620 أسيراً فلسطينياً

قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن “إسرائيل” اشترطت للإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين الذين أرجأت إطلاق سراحهم، السبت الماضي، امتناع حركة “حماس” عن إقامة مراسم أثناء الإفراج.

وكشفت الصحيفة عن أن “إسرائيل” أبلغت الوسطاء أنه إذا أطلقت “حماس” سراح من تبقى من المختطفين القتلى دون ما أسمته “احتفالات الإذلال” فسيطلق سراح 620 أسيراً فلسطينياً علق الإفراج عنهم.

ونقلت عن مصدر مطلع قوله إن “إسرائيل” مستعدة للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين تأخر إطلاق سراحهم، مقابل استعادة جثامين 4 إسرائيليين، اليوم الاثنين، شريطة عدم إقامة مراسم “مهينة” كما حدث في المرة السابقة، وفق الصحيفة.

إلى ذلك قالت صحيفة “هآرتس” العبرية إن “إسرائيل” أبلغت الولايات المتحدة أنها غير ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى الذي صيغ خلال ولاية الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.

وأضافت الصحيفة أن دولة الاحتلال تريد فقط إطلاق سراح جميع أسراها لدى حركة “حماس” في مرحلة واحدة كبيرة.

وأوضحت أن وزير الشؤون الاستراتيجية والممثل الشخصي لنتنياهو، رون ديرمر، التقى مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، وأكد له أن “إسرائيل” غير ملزمة بالخطة المكونة من ثلاث مراحل، والتي جرى التوقيع عليها في عهد إدارة بايدن.

وأشارت إلى أن الخطة التي سلمتها حكومة نتنياهو لمبعوث ترامب، تتمثل في إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين في مرحلة واحدة كبيرة، و”حماس ستستقبل السجناء في المقابل، وفي حال لم تعتمد هذه الخطة فإن إسرائيل ستلجأ لتطبيق خطة الجنرالات، والعودة إلى الحرب المكثفة”.

من جانبه دان أمين شومان، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، استمرار سلطات الاحتلال في جريمتها برفض الإفراج عن أسرى الدفعة السابعة.

وأضاف في تصريحات صحفية أن هذه الممارسات “تؤكد العقلية اللاأخلاقية واللاإنسانية، وهذا التلاعب والتأخير سبّب حالة من التوتر والإرباك لذوي الأسرى وعائلاتهم”.

وأرجأت “إسرائيل” تسليم مئات الأسرى الفلسطينيين كان يُفترض أن تُفرج عنهم، يوم السبت الماضي، مقابل 6 من أسراها أفرجت عنهم المقاومة الفلسطينية، ما تسبب بمخاوف من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، في الوقت الذي أكدت “حماس” أنه لن يكون هناك مفاوضات ما لم تنفذ دولة الاحتلال استحقاقات المرحلة الأولى.