الاخبار

خطة إماراتية لاستثمار 50 مليار يورو بمراكز بيانات في فرنسا

أصبحت مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي ركيزة رئيسية في استراتيجية الإمارات لتنويع اقتصادها.

قالت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، إن صندوق استثماري إماراتي يخطط لإنفاق ما بين 30 إلى 50 مليار يورو (31.2 مليار و52 مليار دولار) لإنشاء مقر جديد لمراكز البيانات في فرنسا.

وبحسب ما نقلت الوكالة أمس الجمعة، عن مسؤولين فرنسيين، يأتي هذا الاستثمار في إطار إعلان مشترك بين الجانبين تم الكشف عنه قبيل “قمة الذكاء الاصطناعي” التي يعقدها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأسبوع المقبل.

وكانت فرنسا والإمارات وقّعتا شراكة استراتيجية لتعزيز التعاون في الذكاء الاصطناعي في مايو الماضي.

وفي بيان مشترك، صدر الجمعة، قال البلدان إنهما يهدفان إلى بناء منشأة مخصصة للذكاء الاصطناعي بسعة 1 غيغاواط.

وأوضح البيان أن “الشريحة الأولى من الاستثمار سيُعلن عنها خلال الحدث الاستثماري الرئيسي الذي يعقده ماكرون في وقت لاحق من هذا العام، وستأتي من تحالف يضم شركات فرنسية وإماراتية”.

ووفقاً لمسؤولين في قصر الإليزيه، فإن التمويل المبدئي للمنشأة سيأتي من شركة “إم جي إكس” (MGX) التابعة لأبوظبي، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وتعد “إم جي إكس”، وهي صندوق استثماري بقيمة 100 مليار دولار، أيضاً أحد الممولين الرئيسيين لمشروع “ستار غيت”، وهو المبادرة الطموحة التي أطلقتها “سوفت بنك” و”أوبن إيه آي” لإنفاق 500 مليار دولار على مراكز بيانات في الولايات المتحدة.

ووفق ما ذكرته “بلومبيرغ” سابقاً، يهدف المشروع إلى بناء حوالي 12 منشأة، كل منها بسعة واحد غيغاواط.

وأصبحت مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي ركيزة رئيسية في استراتيجية الإمارات لتنويع اقتصادها وتعزيز نفوذها السياسي.

ووقعت الإمارات وفرنسا، أمس الجمعة، “إطار العمل الإماراتي – الفرنسي” للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي على هامش زيارة الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى باريس.

وفي يناير الماضي، تعهد ملياردير إماراتي في دبي باستثمار 20 مليار دولار في مراكز بيانات بالولايات المتحدة، كما أعلنت شركة الذكاء الاصطناعي “G42” التكنولوجية ومقرها في أبوظبي، عن مشاريع حوسبة ضخمة في الشرق الأوسط وأفريقيا.

وفي عام 2021، وقّعت الإمارات، صفقة بقيمة 17 مليار يورو لشراء 80 مقاتلة من طراز “رافال” الفرنسية خلال زيارة ماكرون إلى أبوظبي.

بالرغم من أن بعض الشركات الناشئة الفرنسية مثل “ميسترال” نجحت في جمع تمويلات كبيرة مقارنة بنظيراتها الأوروبية، إلا أنها لا تزال تجد صعوبة في منافسة الشركات الأمريكية والصينية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى