وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي: موقف المملكة وموقف أوبك يتمحوران حول استقرار السوق على المدى الطويل.
قال وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم، إن هدف بلاده ومنظمة “أوبك” هو ضمان استقرار سوق الطاقة، مبيناً أن ضخ 600 مليار دولار في الولايات المتحدة يشمل استثمارات ومشتريات، وذلك رداً على التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وبحسب ما ذكرت وكالة “بلومبرغ الشرق”، جاء حديث الإبراهيم خلال ندوة بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أمس الجمعة.
وفي رده عن سؤال عما إذا كانت المملكة ستزيد الـ600 مليون دولار التي تسعى لاستثمارها في الولايات المتحدة إلى تريليون دولار كما اقترح ترامب، قال الإبراهيم: “يمثل هذا الرقم الاستثمارات والمشتريات من القطاعين العام والخاص، وهو مجرد انعكاس للعلاقة القوية”.
من جانب آخر أوضح الإبراهيم أن “موقف السعودية وأوبك هو استقرار سوق النفط على المدى الطويل”، وذلك عندما سئل عما إذا كانت المملكة ستخفض أسعار النفط بعدما صرح ترامب بأنه سيطلب من السعودية فعل ذلك.
وأضاف الوزير السعودي: “موقف المملكة وموقف أوبك يتمحوران حول استقرار السوق على المدى الطويل، للتأكد من وجود ما يكفي من المعروض لتلبية الطلب المتزايد، ومن ضمن ذلك من الولايات المتحدة”، مؤكداً أن “ضمان إمدادات الطاقة وأمنها ضروريان للنمو والازدهار العالميين”.
كما أوضح أن “المملكة تقف في الخط الأمامي لأنها واحدة من أكثر المناطق تضرراً من الحرارة والجفاف، ولذلك فهي جادة في العمل المناخي دون المساس بفرصة البلدان النامية والبلدان الناشئة في الوصول العادل إلى الطاقة”.
وتصريحات الإبراهيم هي أول تعليق علني من مسؤول سعودي بعد أن حث ترامب السعودية على زيادة “الاستثمارات” إلى تريليون دولار وخفض أسعار النفط خلال كلمة له في دافوس، يوم الخميس الماضي.
وكانت وكالة الأنباء السعودية (واس) ذكرت، الخميس الماضي، أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود أكد لترامب رغبة المملكة في توسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة في السنوات الأربع المقبلة بمبلغ 600 مليار دولار مرشحة للارتفاع حال أتيحت فرص إضافية.
