تصعيد عسكري إسرائيلي في جنين لليوم الثاني
جنين (الاتحاد)
شددت إسرائيل، أمس، إجراءاتها العسكرية عند معظم مداخل المحافظات ومخارجها في الضفة الغربية وعرقلت تنقلات السكان، فيما نفذت عمليات اعتقال وواصلت عملياتها بمدينة جنين ومخيمها، لليوم الثاني على التوالي. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا» عن مصادر محلية قولها إن إسرائيل شددت الإجراءات عند حاجزي عطارة وعين سينيا في محيط مدينة رام الله والبيرة، وأقامت حواجز عسكرية عند مداخل عدد من القرى.
وقال محافظ المدينة كمال أبو الرب «الوضع صعب للغاية»، مضيفاً «قام جيش الاحتلال بتجريف جميع الطرق المؤدية إلى مخيم جنين وإلى المستشفى الحكومي، هناك إطلاق نار وتفجيرات».
وكانت القوات الإسرائيلية بدأت الثلاثاء الماضي عملية عسكرية في جنين بالضفة الغربية، تحت اسم «السور الحديدي»، بزعم القضاء على التهديد الأمني. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع أعداد ضحايا العملية الإسرائيلية إلى 11 شخصاً، إضافة إلى 50 مصاباً.
وقام الجيش الإسرائيلي بتنفيذ عمليات اعتقال، إذ جرى اعتقال 5 أشخاص من محافظة الخليل، فيما اعتقل شخصين في مدينة رام الله، كما تم اعتقال شخصين آخرين في طولكرم و18 شخصاً من بيت لحم.
من جانبه، قال مسؤول العلاقات العامة في بلدية جنين، بشير مطاحن، إن أكثر من 600 فلسطيني نزحوا من مخيم المدينة، إلى ساحة مستشفى جنين الحكومي. وأضاف أن النازحين توزعوا في الطرقات بمحيط المستشفى وداخل أقسامه، في وضع إنساني صعب، وبعضهم في العراء دون مأوى أو خيام، مشيراً إلى أن بلدية جنين أيضاً أعلنت فتح مقراتها لاستقبال النازحين من المخيم.
وأشار المسؤول الفلسطيني إلى تمكن طواقم الإسعاف التابعة للهلال الأحمر، من إخلاء 20 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 4 و5 سنوات، بعد أن انقطعت بهم السبل داخل إحدى روضات الأطفال، في حين أصيب طفلان و3 أطباء وممرضان، بالرصاص خلال العملية الإسرائيلية.
إلى ذلك، حذرت المقررة الأممية الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز، من احتمال ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في الضفة الغربية على غرار تلك التي ارتكبتها في قطاع غزة.
جاء ذلك في منشور على منصة «إكس»، أمس، علقت فيه على الحملة العسكرية التي أطلقتها إسرائيل في مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية.
وأشارت ألبانيز إلى أن الجيش الإسرائيلي شن هجوماً على مخيم جنين عقب وقف إطلاق النار في غزة، وتابعت: الجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين لن تقتصر على غزة، إذا لم يتم إجبارها على التوقف.