الاخبار

جيش الاحتلال يبدأ عملية “الجدار الحديدي” في مخيم جنين

العملية التي أسماها جيش الاحتلال “الجدار الحديدي” تشترك فيها قوات الجيش مع “الشاباك” وقوات حرس الحدود.

أعلن رئيس مجلس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء، بدء عملية عسكرية واسعة النطاق، في مخيم جنين، تحمل اسم “الجدار الحديدي”.

وجاء في بيان نشره حساب رئيس مجلس وزراء الاحتلال في منصة “إكس”: “بتوجيه من مجلس الوزراء السياسي الأمني، أطلق جيش الدفاع الإسرائيلي والشاباك والشرطة الإسرائيلية اليوم عملية عسكرية واسعة النطاق وهامة للقضاء على الإرهاب في جنين”.

وأشار نتنياهو في البيان إلى أن عملية جنين، تمثل خطوة أخرى نحو تحقيق الهدف الذي حددته حكومة الاحتلال، وهو تعزيز الأمن في الضفة الغربية.

واستطرد قائلاً: “نعمل بشكل منهجي وحازم ضد المحور الإيراني أينما أرسل سلاحه، في غزة ولبنان وسوريا واليمن ويهودا والسامرة”، في إشارة منه للضفة الغربية.

بدوره قال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي إن “الجيش وجهاز الشاباك وحرس الحدود” باشروا حملة عسكرية لإحباط ما أسماها “الأنشطة الإرهابية” في جنين.

وتسلل جيش الاحتلال إلى مخين جنين، ثم أغلق مداخل ومخارج المخيم بشكل كامل، في الوقت الذي باشر عمليات القصف والتمشيط، في الوقت الذي منع الاحتلال طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني من الوصول إلى المصابين في جنين.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة إن قصف الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جنين شمالي الضفة الغربية خلف 4 شهداء و35 مصاباً، من بين المصابين طبيب وممرض داخل مستشفى الأمل.

من جانبها قالت وسائل إعلام عبرية إن العملية العسكرية في جنين “انطلقت بقرار من المستوى السياسي بعد اجتماع الكابينت يوم الجمعة الماضية”.

وأضافت: “القرار الذي اتخذه الكابينت جاء بعد أن أدخل الضفة ضمن أهداف الحرب”، مشيرةً إلى أن “الشاباك عطل كل شبكة الإنترنت في مخيم جنين”.

وتعليقاً على العملية قال وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش إن الاحتلال بدأ اليوم تغيير مفهوم الأمن بالضفة بعد غزة ولبنان للقضاء على ما أسماه “الإرهاب” في المنطقة كجزء من أهداف الحرب.

وتابع سموتريتش: “عملية الجدار الحديدي ستكون حملة قوية ومتواصلة ضد عناصر الإرهاب لحماية المستوطنين وأمن إسرائيل”.

من جانبها، انسحبت أجهزة الأمن الفلسطينية من محيط مخيم جنين بعد اقتحامه من قبل جيش الاحتلال، بعد عملية عسكرية نفذتها قوات السلطة في المخيم منذ منتصف ديسمبر الماضي، لملاحقة من أسمتهم “الخارجين عن القانون”.

وكانت القناة 12 الإسرائيلية نقلت عن رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي قوله إن على “إسرائيل” أن تكون مستعدة لعمليات كبيرة في الضفة الغربية خلال الأيام القادمة.

وأوضح هاليفي، يوم الأحد الماضي: “إلى جانب الاستعدادات الدفاعية المكثفة في قطاع غزة، يجب أن نستعد لعمليات كبيرة في الضفة الغربية في الأيام المقبلة من أجل استباق الإرهابيين والقبض عليهم قبل أن يصلوا إلى مواطنينا”.

من جانبها قالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن هاليفي أصدر تعليماته لكبار الضباط “بوضع خطط لمواصلة القتال، سواء في قطاع غزة أو في لبنان”.

وتأتي العملية الإسرائيلية بعد عملية مماثلة نفذها أجهزة السلطة الفلسطينية في جنين ومناطق أخرى بالضفة الغربية.

كما أن العملية تأتي بعد ثلاثة أيام من دخول الهدنة في قطاع غزة حيز التنفيذ، واستعداد المقاومة و”إسرائيل” للمرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى بين الجانبين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى