شركة “حديد” المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة تستحوذ بشكل كامل على شركة الراجحي للصناعات الحديدية.
شهد مؤتمر التعدين الدولي الذي تحتضنه العاصمة السعودية الرياض، اليوم الخميس، الكشف عن 4 إعلانات استراتيجية تهدف لتعزيز مكانة المملكة كوجهة عالمية رائدة في قطاع التعدين والمعادن.
وأعلنت شركتا “أرامكو” و”معادن” السعوديتين عن إطلاق مشروع مشترك جديد، يهدف إلى استكشاف المعادن الحرجة اللازمة لانتقال الطاقة، وبموجبه ستوفر أرامكو بيانات جيولوجية وجيوفيزيائية وتقنيات رقمية متقدمة، وتضيف معادن خبراتها الطويلة في مجالات الاستكشاف والتطوير والتشغيل.
وبحسب قناة “العربية” فإن المشروع يستهدف تسريع استغلال الموارد المعدنية في المملكة، وتعزيز قدرتها على دعم سلاسل الإمداد العالمية من المعادن الحرجة اللازمة لعملية تحول الطاقة.
كما أعلنت شركة “معادن” عن اكتشافات جديدة، شملت توسعة محتملة لمنجم منصورة ومسرة، بعد تأكيد وجود ذهب عالي التركيز على عمق 220 متراً، مع إمكانية تطوير منجم تحت الأرض، إلى جانب اكتشافين جديدين في مواقع وادي الجوّ ورواسب شيبان.
بدورها أعلنت شركة “حديد” المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، عن استحواذها الكامل على شركة الراجحي للصناعات الحديدية، مع إطلاق خطة طموحة تشمل استثمارات بقيمة 25 مليار ريال (6.66 مليار دولار” لزيادة الإنتاج لتلبية احتياجات المشاريع العملاقة، من خلال إنتاج 10 ملايين طن لتلبية الطلب المحلي.
من جانبها، أعلنت شركة “باوستيل” الصينية عن بناء أول مصنع متكامل للصلب خارج الصين بالتعاون مع أرامكو السعودية وصندوق الاستثمارات العامة، ويتميز هذا المشروع بإنتاج 1.5 مليون طن سنوياً من الألواح الفولاذية.
وقال نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية، المهندس خالد بن صالح المديفر، إن هذه الخطوات الاستراتيجية تحقق مستهدفات رؤية السعودية 2030، وتعكس التزام المملكة بتعزيز مكانتها كمركز عالمي لقطاع التعدين والمعادن.
وتحتضن الرياض فعاليات النسخة الرابعة من مؤتمر التعدين الدولي، بحضور قرابة 20 ألف مشارك من 170 دولة، وبمشاركة 250 متحدثًا في أكثر من 70 جلسة؛ لاستعراض أحدث التطورات في القطاع، ومناقشة الفرص والتحديات.
وكانت النسخة الأولى من المنتدى عقدت في الرياض في العام 2022، بهدف تسليط الضوء على إمكانيات المنطقة التعدينية حيث يوجد بها 33% من الموارد التعدينية في العالم.
والسعودية هي الثانية عالمياً باحتياطي الموارد الطبيعية بقيمة تقدر بـ 34,4 تريليون دولار، كما تمتلك ثاني أكبر احتياطي نفط في العالم بعد فنزويلا، وهي سادسة كُبريات أسواق الغاز في العالم.
