السفير طارق البناي:
- دول مجلس التعاون ستواصل دعمها ومساندتها للنشاط الإنساني للأمم المتحدة.
- على المجتمع الدولي تكثيف الجهود لدعم مبادرات إعادة إعمار قطاع غزة.
- الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية القائم على مبدأ حل الدولتين هو السبيل الأوحد لتحقيق السلام.
دعت دول مجلس التعاون الخليجي، المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لدعم مبادرات إعادة إعمار قطاع غزة، بعد التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب بين “إسرائيل” وحركة “حماس”.
وبحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية اليوم الخميس، جاء ذلك في كلمة الكويت، بالنيابة عن دول مجلس التعاون التي ألقاها مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير طارق البناي خلال جلسة مخصصة لبحث أولويات الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش للعام الجاري.
وقال السفير البناي إن “الدول الخليجية تدعم الأمين العام للأمم المتحدة وفريقه الحكيم في مواجهة التحديات السياسية العالمية”، مؤكداً على “أهمية الحوار والتفاوض وبناء الجسور لتجاوز العقبات العالمية”.
ودعا باسم دول الخليج “المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لدعم مبادرات إعادة إعمار قطاع غزة”، مؤكداً أن “الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية القائم على مبدأ حل الدولتين هو السبيل الأوحد لتحقيق السلام”.
وأشار إلى “المعاناة والأوضاع المأساوية للسكان في قطاع غزة تحت وطأة احتلال لا يعرف للرحمة سبيلاً جراء الحرب الدموية التي يتعرض لها منذ أكثر من عام”.
وأضاف: “في غزة حيث تهمس الريح بأوجاع شعب يعاني تحت وطأة احتلال لا يعرف للرحمة سبيلاً، وحيث الأرض تروي قصص معاناة لا تنتهي نقف اليوم مؤمنين بحتمية العدالة”.
ولفت في هذا الصدد إلى جهود قطر ومصر والولايات المتحدة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار، مثمناً الدور البناء الذي لعبته الأمم المتحدة ووكالاتها وأجهزتها الفنية ولا تزال في هذا الشأن.
وتابع: “فيما يتعلق بالجانب الإنساني وإن اتسعت رقعة أزماتها وتشعبت تلاحظ المجموعة الخليجية وتتابع بقلق الفجوة التمويلية القائمة التي تعيق في حقيقة الأمر الاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة”.
وطالب البناي الدول المانحة بـ”تعزيز أفق تمويلها لدعم جهود الإغاثة وضمان وصول المساعدات إلى جميع المحتاجين”.
وأكد أن “دول مجلس التعاون لا تدخر جهداً في هذا المجال وستواصل دعمها ومساندتها للنشاط الإنساني للأمم المتحدة، كما نشدد على أهمية تمييز التمويل الإنساني عن التمويلين التنموي والمناخي لضمان استخدام الموارد بفاعلية”.
ومساء الأربعاء، أعلن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، في مؤتمر صحفي بالدوحة، نجاح الوسطاء في التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والعودة للهدوء المستدام وصولاً لوقف دائم لإطلاق النار بغزة، وانسحاب إسرائيلي من القطاع، لافتاً إلى أن الاتفاق سيبدأ تنفيذه الأحد المقبل.
وتواصل “إسرائيل” منذ 7 أكتوبر 2023 ارتكاب إبادة جماعية في غزة، خلفت نحو 157 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
