تسعى السعودية لأن تصبح مركزاً عالمياً رئيسياً لتجارة المعادن الحيوية.
وقعت وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية، اليوم الثلاثاء، مذكرات تفاهم واتفاقيات تعاون مع 6 دول، في خطوة نوعية تستهدف تعزيز الشراكات الدولية وتطوير قطاع التعدين والمعادن في المملكة.
جاء ذلك على هامش الاجتماع الوزاري الدولي الرابع للوزراء المعنيين بشؤون التعدين المُنعقد ضمن أعمال “مؤتمر التعدين الدولي” في نسخته الرابعة بالرياض، بحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”.
وقد وقَّع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، من الجانب السعودي، وزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر الخريف، ونائب الوزير لشؤون التعدين، خالد المديفر، فيما وقعها من جانب الدول الأخرى كل من وزير الطاقة والموارد الطبيعية الجيبوتي، ووزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني، ووزير الأعمال والتجارة البريطاني، ووزير المناجم وتنمية المعادن الزامبي.
كما جرى توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة المالية في جمهورية النمسا، ووزارات الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية الفرنسية.
اهتمام بريطاني
وفي وقت سابق من اليوم، نقلت وكالة “رويترز”، عن الحكومة البريطانية تأكيدها أنه سيجري توقيع شراكة جديدة مع السعودية خلال مؤتمر التعدين الدولي في الرياض الذي يبدأ غداً الأربعاء، حيث ستعرض الشركات خبراتها على العملاء المحتملين.
وأوضحت أن وزيرة الصناعة البريطانية سارة جونز ستقود وفداً تجارياً في زيارة إلى السعودية بمشاركة 16 شركة للمعادن الحيوية مهتمة بالعمل في الشرق الأوسط، من بينها “كورنيش ليثيوم” (Cornish Lithium) و”بيوولف مايننغ بي إي إم إل” (Beowulf Mining BEM.L).
سيكون للاتفاقية دور مهم لكل من الأمن القومي البريطاني ومساعي البلاد لتعزيز نموها الاقتصادي وتوفير فرص العمل، حسب “رويترز”.
وقالت الوكالة إن بريطانيا بحاجة إلى إمدادات آمنة وطويلة الأمد من المعادن الحيوية، مثل النحاس والليثيوم والنيكل، التي تستخدم في صناعة الهواتف الذكية والسيارات الكهربائية، كما أنها ضرورية لإنشاء مراكز البيانات التي تساعد في تطوير نظم الذكاء الاصطناعي.
من جانبها، تسعى السعودية، التي تقدر قيمة مواردها المعدنية غير المستغلة عند 2.5 تريليون دولار، لأن تصبح مركزاً عالمياً رئيسياً لتجارة المعادن الحيوية.
ويشكل الاتفاق جزءاً من استراتيجية صناعية أوسع نطاقاً في بريطانيا، إضافة إلى أن الشراكة تأتي أيضاً في وقتٍ تستمر فيه المفاوضات بين بريطانيا ومجلس التعاون الخليجي هذا الأسبوع بشأن اتفاقية للتجارة الحرة.
يُشار إلى أن الاجتماع الوزاري الدولي الرابع لوزراء التعدين انعقد اليوم في الرياض، في إطار مؤتمر التعدين الدولي، يعتبر حدثاً عالمياً شارك فيه ممثلو 89 دولة، من بينها 16 دولة من دول مجموعة العشرين، إلى جانب 50 منظمة دولية رسمية وغير حكومية، واتحادات تجارة السلع، وكبار قادة صناعة التعدين عالميًّا.
