حرائق لوس أنجلس.. 10 قتلى وخسائر بنحو 57 مليار دولار
اشتعلت خمسة حرائق ضخمة على الأقل في أنحاء متفرقة من لوس أنجلس منذ يوم الثلاثاء.
أعلنت شركة أمريكية أن التقديرات الأولية لكلفة الحرائق المندلعة في أجزاء واسعة من لوس أنجلس تتراوح بين 52 – 57 مليار دولار، في وقتٍ ارتفع عدد القتلى إلى 10 أشخاص.
وجاء في بيان حكومي أن “قسم الطبيب الشرعي تلقى بلاغات بعشر وفيات على ارتباط بالحرائق”، مضيفاً أن “كل الحالات تنتظر حالياً التعرف على الهويات وإبلاغ الأقرباء”.
وفي موضوع آخر، قال بيان لشركة “AccuWeather” الأمريكية لخدمات التنبؤ بالطقس حول العالم، إن “الحريق الحالي قد يصبح أسوأ حادث حريق غابات في تاريخ كاليفورنيا، بالنظر إلى عدد المباني والمنشآت التي يمكن أن تحترق، والتي قد تصل تكلفتها إلى ما بين 52 – 57 مليار دولار”.
ونشرت وكالة “بلومبيرغ” ملفاً تفاعلياً، أمس الخميس، أوردت فيه أن فرضية صدق توقعات “AccuWeather” تعني أن الحريق سيكون الأكثر كلفة في تاريخ الحرائق بالولايات المتحدة.
ومنذ الأربعاء، أغلقت المتاحف والمتنزهات الترفيهية وأسواق المزارعين والمطاعم أبوابها؛ فيما أرجأ فريق هوكي لوس أنجلس كينجز مباراته المقررة مساء الأربعاء في وسط المدينة.
وبحسب مجلس ولاية كاليفورنيا، اشتعلت خمسة حرائق ضخمة على الأقل في أنحاء متفرقة من لوس أنجلس منذ يوم الثلاثاء.
وتكافح فيه السلطات المحلية والولايات المجاورة من أجل السيطرة على أسوأ كارثة طبيعية تتعرض لها المدينة منذ عقود، والناتج عن تماس كهربائي، ونتج عنه أكثر من 100 ألف حالة نزوح.
وبسبب الحرائق ألغى الرئيس الأمريكي جو بايدن زيارته المقررة إلى إيطاليا، وهي زيارته الخارجية الأخيرة قبل انتهاء ولايته الرئاسية، وفق إعلام أمريكي.
وكان بايدن أعلن، الأربعاء، منطقة الحرائق في كاليفورنيا “منكوبة” وأمر بتقديم مساعدات فيدرالية لدعم المتضررين.
وتعاني كاليفورنيا من تاريخ طويل من حرائق الغابات التي أشعلتها خطوط الكهرباء في الرياح العاتية.
والرياح التي تهب حالياً معروفة باسم “سانتا آنا”، وهي مألوفة في فصلي الخريف والشتاء في كاليفورنيا، لكن خلال الأسبوع الحالي بلغت حدة غير مسبوقة منذ العام 2011، على ما أفاد خبراء الأرصاد الجوية.
وتشكل هذه الرياح كابوساً للإطفائيين؛ لأن كاليفورنيا شهدت سنتين ماطرتين جداً أدتا إلى إنعاش الغطاء النباتي الذي يبس الآن بسبب الشتاء الجاف الذي تشهده المنطقة.