الوزاري الخليجي يؤكد دعمه لعملية سياسية شاملة بسوريا
وزير الخارجية الكويتي: نؤكد على أهمية رعاية النازحين واللاجئين السوريين والعودة الطوعية لبلدهم.
أكدت دول مجلس التعاون الخليجي احترام جميع الجهود الرامية لعملية سياسية شاملة في سوريا، مجددة إدانتها للهجمات الإسرائيلية المتكررة عليها، واحتلال المنطقة العازلة في الجولان.
جاء ذلك في البيان الصادر عن الاجتماع الاستثنائي الـ 46 لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، المنعقد اليوم الخميس في الكويت، لبحث آخر المستجدات في سوريا ولبنان.
وشدد البيان الخليجي على أن “هضبة الجولان أرض سورية عربية”، داعياً في الوقت ذاته إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا.
كما تطرق البيان إلى دعم استقرار سوريا ووحدة أراضيها، والوصول إلى تسوية شاملة للأزمة السورية وعودة اللاجئين.
وفي الشأن اللبناني، أكد وزراء خارجية التعاون الخليجي دعم سيادة لبنان وأمنه واستقراره، مشددين على “أهمية دور الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار في لبنان”.
وعبّر البيان عن “إدانة الهجمات الإسرائيلية”، وشدد على ضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن لبنان.
وحول فلسطين، أكد الوزاري الخليجي “الموقف الثابت والدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، والتطلع لنجاح جهود الوساطة القطرية المصرية لوقف إطلاق النار في غزة”.
بدوره، قال مجلس التعاون الخليجي، في تصريحات تداولتها وسائل إعلامية، دعمه لقرار مجلس الأمن “2254”، المتعلق بإنجاح عملية سياسية جامعة بقيادة سورية “لإنجاز عملية انتقالية” تلبي طموحات الشعب السوري، وتضمن إعادة بناء مؤسسات الدولة.
من جانبه، أكد رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا، تمسك دول المجلس بالمبادئ الأساسية التي تضمن سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، مؤكداً رفض أي أشكال للتدخل الخارجي في الشؤون السورية قائلاً: “الشعب السوري هو الوحيد المخول بتقرير مستقبله”.
ويأتي الاجتماع عقب ساعات من إعلان وزارة الداخلية السورية مقتل 14 عنصراً وإصابة 10 آخرين إثر تعرضهم لكمين من فلول النظام المخلوع، في طرطوس، بعد حظر التجوال في المدينة.
وأمس الأربعاء، نقلت صحيفة “القبس” الكويتية عن مصدر دبلوماسي قوله إن “الاجتماع يأتي بعد أن شهدت دمشق حراكاً دبلوماسياً عربياً مكثفاً، لمناقشة سبل مساعدة سوريا الجديدة في بناء مؤسساتها الوطنية وضمان وجود مرحلة انتقالية تدفع نحو حل الأزمات التي تعاني منها البلاد”.
وخلال الأيام لماضية، أجرت وفود دبلوماسية من السعودية وقطر والأردن مشاورات مكثفة مع القائد العام للإدارة السورية، أحمد الشرع، حول مستقبل سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.
فيما جرت اتصالات هاتفية بين وزراء خارجية الكويت والبحرين والإمارات مع وزير خارجية سوريا في الحكومة الانتقالية أسعد حسن الشيباني، لبحث التطورات في البلاد.
وكانت دول الخليج قد أعلنت منذ سقوط نظام بشار الأسد، في 8 ديسمبر الحالي، وقوفها إلى جانب الشعب السوري وخياراته.
وفي وقت سابق، قال الشرع إن بلاده لن تكون منصة لمهاجمة أو إثارة قلق أي دولة عربية أو خليجية، مشيراً إلى أنه يتطلع للتعاون الاقتصادي والتنموي مع السعودية ودول مجلس التعاون.
وسبق أن أعربت حكومة الإنقاذ السورية، التي تشكلت بعد أيام من سقوط الأسد، عن شكرها لعدد من الدول التي استأنفت عمل بعثاتها الدبلوماسية في دمشق، من بينها السعودية والإمارات والبحرين وعُمان، ويوم 15 ديسمبر أعادت قطر فتح سفارتها بعد 13 عاماً على إغلاقها.
ويوم 8 ديسمبر الماضي، تمكنت فصائل المعارضة السورية بقيادة أحمد الشرع، المعروف سابقاً بـ”أبو محمد الجولاني” من دخول دمشق وإسقاط نظام بشار الأسد، بعد 11 يوماً فقط من إطلاق عملية “ردع العدوان”، والتي تهاوت أمامها حصون جيش النظام السوري وانتهى الأمر بفرار الأسد إلى موسكو.