صحيفة: اجتماع وزاري خليجي مرتقب في الكويت بشأن سوريا
الاجتماع يأتي بعد أن شهدت دمشق حراكاً دبلوماسياً عربياً مكثفاً، لمناقشة سبل مساعدة سوريا الجديدة في بناء مؤسساتها الوطنية
ذكرت صحيفة كويتية، اليوم الأربعاء، أن اجتماعاً لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي سيعقد في الكويت، غداً الخميس، لمناقشة تطورات الوضع في سوريا.
ونقلت صحيفة “القبس” عن مصدر دبلوماسي قوله إن الاجتماع يأتي بعد أن شهدت دمشق حراكاً دبلوماسياً عربياً مكثفاً، لمناقشة سبل مساعدة سوريا الجديدة في بناء مؤسساتها الوطنية وضمان وجود مرحلة انتقالية تدفع نحو حل الأزمات التي تعاني منها البلاد.
وأجرت وفود دبلوماسية من السعودية وقطر والأردن، خلال الأيام لماضية، مشاورات مكثفة مع القائد العام للإدارة السورية، أحمد الشرع، حول مستقبل سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وكانت دول الخليج قد أعلنت منذ سقوط نظام بشار الأسد، في 8 ديسمبر الحالي، وقوفها إلى جانب الشعب السوري وخياراته.
وفي وقت سابق، قال الشرع إن بلاده لن تكون منصة لمهاجمة أو إثارة قلق أي دولة عربية أو خليجية، مشيراً إلى أنه يتطلع للتعاون الاقتصادي والتنموي مع السعودية ودول مجلس التعاون.
وأضاف الشرع، في حوار مع صحيفة “الشرق الأوسط”، الخميس الماضي، أن الإدارة السورية الجديدة تتطلع إلى الحالة التنموية المتقدمة التي وصلت إليها دول الخليج، وتطمح إليها أيضاً.
واستطرد قائلاً: “المملكة العربية السعودية وضعت خططاً جريئة جداً، ولديها رؤية تنموية نتطلع إليها أيضاً، ولا شك أن هناك تقاطعات كثيرةً مع ما نصبو إليه، ويمكن أن نلتقي عندها، سواء من تعاون اقتصادي أو تنموي أو غير ذلك”.
وشدد على أن الثورة السورية انتهت بسقوط نظام الأسد، وأن الإدارة الجديدة لن تسمح بتصديرها إلى أي مكان آخر، لافتاً إلى أن “سوريا اليوم دخلت مرحلة جديد، هي مرحلة بناء الدولة”.
وسبق أن أعربت حكومة الإنقاذ السورية التي تشكلت بعد أيام من سقوط الأسد، عن شكرها لعدد من الدول التي استأنفت عمل بعثاتها الدبلوماسية في دمشق، من بينها السعودية والإمارات والبحرين وعُمان، ويوم 15 ديسمبر أعادت قطر فتح سفارتها بعد 13 عاماً على إغلاقها.
ويوم 8 ديسمبر الماضي، تمكنت فصائل المعارضة السورية بقيادة أحمد الشرع، المعروف سابقاً بـ”أبو محمد الجولاني” من دخول دمشق وإسقاط نظام بشار الأسد، بعد 11 يوماً فقط من إطلاق عملية “ردع العدوان”، والتي تهاوت أمامها حصون جيش النظام السوري وانتهى الأمر بفرار الأسد إلى موسكو.