قطر والأمم المتحدة تبحثان الجهود لدعم الشعب السوري
الخليفي أكد خلال اتصالٍ هاتفي مع بيدرسون “موقف دولة قطر تجاه التطورات الجارية في سوريا وضرورة دعم العملية الانتقالية”
بحث وزير الدولة القطري محمد بن عبدالعزيز الخليفي، اليوم الثلاثاء، التطورات في الشأن السوري مع غير بيدرسون، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا.
ووفق بيان للخارجية القطرية، أكد الخليفي خلال اتصالٍ هاتفي مع بيدرسون “موقف دولة قطر تجاه التطورات الجارية في سوريا وضرورة دعم العملية الانتقالية بما يحفظ وحدة سوريا وسلامة أراضيها وتطلعات شعبها الشقيق بكافة مكوناته”.
وأشار إلى “أهمية تضافر الجهود الدولية، بما فيها جهود الأمم المتحدة وأجهزتها، لدعم الشعب السوري وتحقيق تطلعاته المشروعة في الأمن والاستقرار والازدهار”.
وأعلنت وزارة الخارجية القطرية، عن استئناف عمل سفارتها في سوريا اعتباراً من اليوم الثلاثاء، وتعيين خليفة عبد الله آل محمود الشريف قائماً بالأعمال.
وأكدت أن استئناف عمل السفارة في دمشق يأتي بعد نحو 13 عاماً من قطع كافة العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري في العام 2011، “تعبيراً عن وقوف قطر المبدئي إلى جانب ثورة الشعب السوري”.
وجددت حرص قطر التام على “المساهمة الفعّالة في تعزيز الجهود الإقليمية والدولية لإنجاز عملية سياسية انتقالية تضمن وحدة الأراضي السورية وسيادتها واستقرارها، وتنقل سوريا الجديدة نحو مستقبل يلبّي تطلعات شعبها الشقيق في الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار”.
وأمس زار المبعوث الأممي دمشق والتقى القائد العام للإدارة السياسية الجديدة في سوريا أحمد الشرع، الذي دعا خلال اللقاء إلى ضرورة إعادة النظر في القرار 2254 بما يتلاءم مع الواقع السياسي الجديد.
وفجر 8 ديسمبر الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهدٌ دامَ 61 عاماً من حكم نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وحكم بشار الأسد سوريا لمدة 24 عاماً منذ يوليو 2000، خلفاً لوالده حافظ الأسد (1970-2000)، وفر من البلاد هو وعائلته إلى روسيا التي أعلنت منحهم اللجوء؛ لما اعتبرتها “أسباباً إنسانية”.