اجتماع عربي يدعم انتقالاً سلمياً للسلطة في سوريا
لجنة الاتصال العربية أكدت أن المرحلة تستوجب حواراً وطنياً شاملاً لبناء سويرا الحرة الموحدة.
أكدت لجنة الاتصال العربية بشأن سوريا، اليوم السبت، وقوفها إلى جانب الشعب السوري، واحترام خياراته، مستنكرةً توغل جيش الاحتلال وغاراته على الأراضي السورية.
وشدّدت اللجنة في بيانها الختامي عقب الاجتماع في مدينة العقبة الأردنية، على أن المرحلة الحالية تستوجب حواراً وطنياً شاملاً لبناء سوريا الحرة الموحدة، معلنة دعمها لعملية انتقالية سلمية تُمثل كل القوى السياسية والاجتماعية.
وتضم اللجنة السعودية والأردن والعراق ولبنان ومصر والجامعة العربية، وشارك باجتماعها في الأردن وزراء خارجية الإمارات وقطر والبحرين.
واستنكر البيان توغل جيش الاحتلال داخل المنطقة العازلة وجبل الشيخ والقنيطرة وريف دمشق، والغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشئات السورية، مطالباً بضرورة انسحاب قوات الاحتلال من تلك المناطق.
وشدد على ضرورة “الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية”، واحترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، من دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين.
وأكد على ضرورة الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وأمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة.
ودعا البيان الختامي إلى ضرورة تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم وتقديم كل العون اللازم لذلك، وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية.
وشدد على ضرورة “تحقيق المصالحة الوطنية ومبادئ العدالة الانتقالية وفق المعايير القانونية والإنسانية ومن دون انتقامية، وحقن دماء الشعب السوري الشقيق الذي يستحق أن تنتهي معاناته”.
وقال إن أمن سوريا واستقرارها ركيزة للأمن والاستقرار في المنطقة، مشدداً على ضرورة الوقوف إلى جانب الشعب السوري، في عملية إعادة بنائها دولة عربية موحدة، مستقلة، مستقرة آمنة لكل مواطنيها.
ويأتي اجتماع لجنة الاتصال العربية بعد أسبوع من سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الجاري، بعد نجاح المعارضة في الوصول إلى دمشق خلال أيام معدودة، لتُطوى بذلك أكثر من 5 عقود من حكم آل الأسد الاستبدادي في سوريا.