حزب البعث السوري يعلق أنشطته ويسلم أمواله للسلطة الجديدة
نص الإعلان، على تحويل الرقابة على ممتلكات الحزب، ،وضع جميع أملاك وأموال الحزب تحت إشراف وزارة المالية.
أعلن “حزب البعث العربي الاشتراكي” في سوريا، الأربعاء، تعليق عمله ونشاطه الحزبي “حتى إشعار آخر”.
جاء ذلك بعد 3 أيام من إسقاط فصائل المعارضة السورية المسلحة نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد وفراره من البلاد، منهياً بذلك 61 عاماً من حكم الحزب و53 عاماً من حكم عائلة الأسد.
وأكد الأمين العام المساعد للحزب إبراهيم الحديد، في بيان رسمي، أن “القيادة المركزية للحزب قررت تعليق العمل الحزبي بجميع أشكاله وتسليم جميع الآليات والمركبات والأسلحة إلى وزارة الداخلية”.
كما يشمل قرار تعليق النشاط الحزبي “إعادة الموظفين المسرحين إلى وظائفهم، وإنهاء تسريح جميع الكوادر الحزبية المفصولين جزئياً أو كلياً، وإعادة الموظفين المعارين والمنتدبين إلى أماكن عملهم الأصلية في الوزارات والمؤسسات الحكومية.
وبحسب الإعلان، تم وضع جامعة الشام الخاصة تحت إشراف وزارة التعليم العالي، ونقل الإشراف على الجامعة إلى الوزارة، لضمان استمرار العملية التعليمية والإشراف الأكاديمي والإداري المباشر.
ونص الإعلان على “تحويل الرقابة على ممتلكات الحزب، ووضع جميع أملاك وأموال الحزب تحت إشراف وزارة المالية ورقابة وزارة العدل وتحويل العائدات إلى مصرف سوريا المركزي ليتم صرفها وفق القوانين المعمول بها”.
وتأسس حزب البعث عام 1947 في دمشق، مستنداً إلى فكرة إقامة “دولة عربية اشتراكية واحدة”.
واندمج الحزب مع “الحزب العربي الاشتراكي” في خمسينيات القرن الماضي، واستولى على السلطة في سوريا عام 1963 عبر انقلاب عسكري.
وشهدت فترة حكم الحزب استبدادا وقمعاً شديدين، حيث سيطر حافظ الأسد على السلطة في انقلاب داخلي عام 1970، وأصبح رئيساً لسوريا عام 1971، لتبدأ فترة من الحكم الدكتاتوري استمرت مع ابنه بشار حتى الإطاحة به في الثامن من ديسمبر الجاري.
وكان حزب البعث يُهيمن على الدولة، ويسيطر على مجلس الشعب بـ 185 عضواً من أصل 250، لكن مع سقوط النظام، يكتب فصل جديد في تاريخ سوريا، يطوي حقبة حكم استمرت لعقود مليئة بالقمع والاستبداد.