الجولاني يطمئن بغداد: ما يحدث في سوريا لن يمتد للعراق
الجولاني: نطمح لأن يكون هناك علاقات استراتيجية اقتصادية وسياسية وأواصر اجتماعية مع العراق، نعززها في سوريا الجديدة بعد زوال نظام الأسد.
وجه القائد في إدارة العمليات العسكرية السورية المعارضة أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، رسالة مصوّرة للحكومة العراقية، أكد فيها أن ما يحدث في سوريا لن يمتد إلى العراق.
وأكد الجولاني أن “الثورة السورية ليست معنية بما يجري في العراق” مؤكداً أن “المخاوف التي لدى بعض الساسة العراقيين خاطئة بشكل كامل”.
وقال في هذا الصدد: “نجح العراق ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني في أن ينأى بنفسه عن الحرب بين إيران والمنطقة في الآونة الأخيرة، نشد على يده أيضاً أن ينأى بالعراق من أن يدخل في أتون حرب جديدة في سوريا”.
واستطرد الجولاني قائلاً: “الثوار في سوريا يطمحون أن يكون هناك علاقات استراتيجية اقتصادية وسياسية وأواصر اجتماعية مع العراق، نعززها في سوريا الجديدة بعد زوال نظام الأسد”، مطالباً رئيس وزراء العراق بمنع تدخل الحشد العراقي في ما يجري في سوريا.
وتأتي هذه الرسالة، بعد تصريحات أدلى بها عدد من المسؤولين العراقيين تضمنت مخاوف من تداعيات ما يجري في سوريا على الوضع في العراق، وسط أنباء عن توجه فصائل موالية لإيران للقتال في سوريا إلى جانب نظام الأسد.
وفي وقت سابق، أكد الجولاني، أن “هيئة تحرير الشام” لا تعتزم حكم حلب وأنها ستقوم بتسليم المدينة لهيئة انتقالية، لافتاً إلى أن “الهيئة تفكر جدياً في حل نفسها بهدف تعزيز الاندماج بين الهياكل المدنية والعسكرية”.
يأتي هذا بعد أسبوع من العمليات العسكرية التي تشهدها سوريا، والتي نجحت خلالها فصائل المعارضة في السيطرة على حلب وريفها وريف إدلب، وتقترب من إحكام السيطرة على مدينة حماة الاستراتيجية وسط انهيار غير مسبوق لقوات النظام.