اتفاق سعودي فرنسي لتشكيل مجلس شراكة استراتيجي
بحث ولي العهد السعودي والرئيس الفرنسي، العلاقات الثنائية بين المملكة وفرنسا.
وقعت السعودية وفرنسا، مذكرة تفاهم بشأن تشكيل مجلس الشراكة الاستراتيجي بين حكومتي البلدين، وقعها من الجانب السعودي وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، ومن الجانب الفرنسي وزير أوروبا والشؤون الخارجية جان نويل بارو.
جرت مراسم التوقيع، بحضورولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود،و الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي وصل إلى الرياض مساء الاثنين، في زيارة رسمية تستغرق 3 أيام، بحسب بيان للخارجية السعودية.
وفي سياق متصل، عقد الأمير محمد بن سلمان، لقاءً موسعاً وثنائياً، مع الرئيس ماكرون، في الديوان الملكي بقصر اليمامة في الرياض، وقد أجريت للأخير مراسم الاستقبال الرسمية.
ووفق وكالة الأنباء السعودية “واس”، جرى خلال اللقاء “استعراض العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية، والجهود التنسيقية المشتركة لتعزيز أوجه التعاون بين البلدين في مختلف المجالات”.
كما بحث الجانبان، فرص استثمار الموارد المتاحة في كلا البلدين بما يحقق المصالح المشتركة، إلى جانب بحث المستجدات الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة تجاهها.
ورحب ولي العهد السعودي بالرئيس الفرنسي في المملكة، متمنياً له ومرافقيه طيب الإقامة، فيما عبر ماكرون عن شكره وتقديره لما لقيه والوفد المرافق من كرم الضيافة وحسن الاستقبال.
والزيارة هي الثالثة للرئيس الفرنسي إلى المملكة منذ عام 2017، علماً بأن ولي العهد السعودي قام أيضاً بزيارة فرنسا ثلاث مرات منذ 2018.
والأحد، أوضحت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون سيجري كذلك “نقاشاً” مع ولي العهد السعودي لاستطلاع كيفية تعزيز قدرات الجيش اللبناني الذي يجري إعادة انتشار في جنوب لبنان ويفتقر بشدة إلى الوسائل.
وكذلك سيتطرق ماكرون وبن سلمان إلى الحرب الدائرة في غزة وإلى العلاقات مع طهران.
وتتمتع السعودية وفرنسا بعلاقات جيدة تقوم على مصالح استراتيجية مشتركة، وتتمثل في العلاقات الاقتصادية القوية، وحفظ الأمن بالمنطقة، لا سيما في الدول التي تشهد اضطرابات أمنية وسياسية.