سوريا.. اجتماع تركي إيراني والروس يتحدثون عن تسوية
واصلت قوات المعارضة السورية تقدمها عسكرياً، حيث أعلنت سيطرتها على مطار النيرب العسكري شرق حلب وبلدة كرناز شمالي حماة.
أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان مباحثات مع نظيره الإيراني عباس عراقجي حول التطورات في سوريا، اليوم الاثنين، فيما أكدت روسيا أنها لا تستبعد التوصل إلى تسوية هناك.
وخلال مؤتمر صحفي لهما، أكد فيدان أن هناك تطابقاً في وجهات النظر بشأن تصفية “المجموعات الإرهابية” في سوريا، مضيفاً “سنواصل التعاون مع إيران في مجال مكافحة الإرهاب”.
وأضاف قائلاً: “من الخطأ تفسير التطورات الأخيرة في سوريا بالتدخل الأجنبي، وسبب التطورات الأخيرة في سوريا المشاكل التي لم تحل على مدى الأعوام الـ13 الماضية”.
كما أشار في هذا الصدد إلى أنه “عدم حل المشاكل الداخلية بسوريا أدى للاشتباكات الأخيرة والنظام لم يأبه لتحذيراتنا” مضيفاً: “على النظام في دمشق الجلوس والاستماع للمعارضة”.
ولفت إلى أنقرة مستعدة لتنفيذ كل ما هو مطلوب منا ضمن مسار أستانا، وأضاف: “أنا ووزير الخارجية الإيراني تحدثنا مع نظيرنا الروسي وسنجتمع في إطار أستانا قريباً”.
بدوره قال عراقجي إن بلاده متفقة مع تركيا بشأن استكمال مسار أستانا، مؤكداً دعم بلاده للنظام السوري.
وحول تقدم المعارضة السورية عسكرياً ضمن معركة “رد العدوان” قال: “المنظمات التكفيرية نشطت مرة أخرى في شمال سوريا وهي تهدد أمن سوريا واستقرارها”.
وتابع: “نعتقد أن الصهيونية لها علاقة بنشاط المنظمات الإرهابية، وعلى الجميع عدم تجاهل الدور الصهيوني في الحرب الأهلية في سوريا” كما زعم.
من جانبها، أكدت موسكو أنها تحافظ على اتصالات وثيقة مع ممثلي إيران وتركيا بشأن الوضع في سوريا.
وأوضح الكرملين في بيان له: “روسيا لا تستبعد عقد اجتماع ثلاثي مع تركيا وإيران بشأن التسوية في سوريا”، مستدركاً بالقول: “نواصل دعم بشار الأسد واتصالاتنا مستمرة على المستويات المناسبة”.
كما قالت وكالة “تاس” الروسية إن الرئيس فلاديمير بوتين بحث مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان ما وصفته بـ”الوضع المتفاقم في سوريا”.
وقال الكرملين إن الرئيسين الروسي والإيراني أكدا -في اتصال هاتفي- “دعمهما للسلطات السورية في تحقيق وحدة وسيادة البلاد، وتنسيق الجهود بمشاركة تركيا ضمن صيغة أستانا لحل الوضع في سوريا”.
تقدم للمعارضة
ميدانياً، واصلت قوات المعارضة السورية تقدمها عسكرياً، حيث أعلنت سيطرتها على مطار النيرب العسكري شرق حلب وبلدة كرناز شمالي حماة.
وذكرت المعارضة السورية المسلحة، أن مقاتليها استهدفوا بمسيرة تجمع ضباط في قمة جبل زين العابدين بريف حماة.
وأكدت أن مقاتليها سيطروا على جميع قرى سد الشهباء بريف حل الشمالي بعد اشتباكات عنيفة مع وحدات حماية الشعب الكردية.
وفي 29 نوفمبر الماضي، سيطرت المعارضة السورية المسلحة على محافظة حلب ثاني أكبر محافظات سوريا والعاصمة الاقتصادية لها، بعد معارك استغرقت عدة ساعات ضمن عملية “رد العدوان” رداً على قصف النظام السوري والقوات الإيرانية لإدلب.