الاخبار

انطلاق مؤتمر دولي بالقاهرة لدعم الاستجابة الإنسانية بغزة

 بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري، قال إن غزة تواجه مأساة يزيدها عجز المنظومة الدولية عن مواقف رادعة لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي. 

أمينة محمد، نائب الأمين العام للأمم المتحدة، أكدت أن الوضع أصبح أكثر سوءاً وتفاقماً في شمال قطاع غزة بمرور الأيام. 

شدد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، على ضرورة تنفيذ القرارات الأممية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وإدخال المساعدات.

انطلقت اليوم الاثنين، فعاليات مؤتمر القاهرة الوزاري لدعم الاستجابة الإنسانية فى قطاع غزة، بمشاركة 103 وفود. 

وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، إن غزة تواجه مأساة يزيدها ويكرسها عجز المنظومة الدولية عن مواقف رادعة لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف عبد العاطي أن “إسرائيل” تستخدم التجويع سلاحاً والتهجير عقاباً للفلسطينين، ويمنع الجيش الإسرائيلي وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة بطرق غير مبررة.  

وأعرب عن استعداد القاهرة لإدخال شاحنات إغاثة بأعداد كبيرة إلى غزة طالما توافرت الظروف الآمنة لذلك، مشدداً على ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الفوري من الجانب الفلسطيني من معبر رفح وفلادليفيا.

وأكد وجوب وقف الحرب بغزة وإعادة الإعمار وتأهيل البنية التحتية، مشدداً على أن الوقت حان للتراجع عن سياسات المعايير المزدوجة بغزة، واتخاذ موقف حاسم وفوري لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة وأوامر محكمة العدل الدولية.

من جهتها، قالت أمينة محمد، نائب الأمين العام للأمم المتحدة، إن الوضع أصبح أكثر سوءاً وتفاقماً في شمال قطاع غزة بمرور الأيام.

وأضافت في كلمتها بالمؤتمر، أن قوات الاحتلال تشن في القدس الشرقية “هجمات عنيفة وتهديدات بالنزوح والتي تلحق مزيداً من الألم وعدم الأمان على السكان الفلسطينيين”.

وأشارت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يفرض كثيراً من القيود والعواقب على دخول المساعدات إلى قطاع غزة.

وتابعت: “نحن نقوم بكل ما نستطيع فعله لكن القيود كثيرة للغاية”، لافتة إلى أن “أكثر من 215 موظفاً عمِل في وكالة الأونروا جرى قتلهم، وهذا أمر غير مقبول ولا بد من أن يتوقف”.

وأكدت المسؤولة الأممية أن “الإجراءات الإسرائيلية تضمنت منع موظفي الأونروا من الوصول إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، بهدف منع وصول المساعدات إلى مستحقيها”.

من جانبه شدد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، على ضرورة تنفيذ القرارات الأممية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وإدخال المساعدات.

وأضاف مصطفى في كلمته بالمناسبة: “نعد خططاً للتعافي المبكر وإعادة الإعمار بغزة وبناء اقتصادها، وإعادة توحيد المؤسسات الوطنية”.

وزاد: “نتطلع إلى تعهدات تعالج المطالبات الإنسانية الإغاثية العاجلة دعماً لصمود الشعب الفلسطيني ومستقبله”. 

وتابع رئيس الوزراء الفلسطيني: “إسرائيل تستخدم التجويع المتعمد والممنهج سلاحاً في الحرب، وقطاع غزة لا يزال يعاني حرب إبادة مستمرة على مدار أكثر من عام”. 

وأكد أن “ما يحدث في قطاع غزة جريمة حرب مكتملة الأركان تستدعي تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي”. 

ويعقد المؤتمر بعنوان “عام على الكارثة الإنسانية في غزة: احتياجات عاجلة وحلول مستدامة”.

ويأتي انعقاد المؤتمر الوزاري، في ظل مطالبات عربية رسمية برفع القيود الإسرائيلية على مرور المساعدات لقطاع غزة، بعد قرار “إسرائيل” حظر عمل أنشطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، في شهر أكتوبر الماضي.

والسبت، كشف برنامج الأغذية العالمي، أن أزمة الجوع تتفاقم في أنحاء قطاع غزة، وأسعار المواد الغذائية الأساسية ارتفعت بنسبة تزيد على 1000% مقارنة بمستويات ما قبل الحرب.

وبدعم أمريكي ترتكب “إسرائيل”، منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى