السعودية وقطر ترحبان باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
عبرت وزارة الخارجية القطرية، عن تطلع الدوحة إلى “التزام جميع الأطراف بالاتفاق ووقف العمليات العسكرية فوراً”
رحبت السعودية وقطر، الأربعاء، باتفاق وقف إطلاق النار بين “إسرائيل” و”حزب الله” في لبنان، والذي دخل حيز التنفيذ فجر اليوم.
وعبرت وزارة الخارجية القطرية، عن تطلع الدوحة إلى “التزام جميع الأطراف بالاتفاق ووقف العمليات العسكرية فوراً، والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 170”.
وأبدت الدوحة أملها في أن يمهد هذا الاتفاق إلى توافق أشمل يحقق السلام الدائم والاستقرار التام في المنطقة.
وأعربت عن أملهما في أن يفضي إلى اتفاق مماثل لوقف الحرب المستمرة على قطاع غزة والاعتداءات الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة.
كما جددت موقف قطر الثابت تجاه لبنان “ووحدتها وسلامة أراضيها ووقوفها باستمرار إلى جانب شعبها الشقيق”، معبرة عن تقدير جهود واشنطن وباريس التي أسهمت إلى التوصل لهذا الاتفاق .
بدورها، أصدرت وزارة الخارجية السعودية بياناً أكدت فيه ترحيب المملكة بوقف إطلاق النار في لبنان، وثمنت جميع الجهود الدولية المبذولة في هذا الشأن.
وعبرت عن أملها في أن يقود ذلك إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن (1701) وحفظ سيادة وأمن واستقرار لبنان وعودة النازحين إلى منازلهم بأمن وأمان.
يأتي ذلك مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين “حزب الله” و”إسرائيل” حيز التنفيذ عند الساعة الرابعة من فجر الأربعاء بتوقيت بيروت (2 ت.غ)، لينهي المعارك بين الجانبين التي استمرت منذ 8 أكتوبر 2023.
وجاء وقف إطلاق النار بالتزامن مع تأكيد الرئيس الأمريكي جو بايدن التوصل إلى اتفاق بين “حزب الله” و”إسرائيل”، وذلك بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موافقة الحكومة الأمنية عليه.
يشار إلى أن “إسرائيل” وسّعت، منذ 23 سبتمبر الماضي، نطاق عدوانها على لبنان، الذي بدأ منذ أكتوبر 2023، ليشمل معظم مناطق البلاد ومن ضمنها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزواً برياً في جنوبه.
ويرد “حزب الله” يومياً بصواريخ وطائرات مسيرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية، وقصف مناطق وأهداف وسط “إسرائيل”.
وأسفر العدوان الإسرائيلي إجمالاً عن أكثر من 3800 قتيل وأكثر من 15 ألف جريح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلاً عن نحو مليون و400 ألف نازح، وفق بيانات لبنانية رسمية.