الخريف: “العمل قائم” لإنشاء تجمع مماثل مخصص للحوم بمنطقة جازان.
توقع وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن تصل الاستثمارات بأكبر تجمع صناعي غذائي في الشرق الأوسط إلى 20 مليار ريال (نحو 5.5 مليار دولار).
جاء ذلك في تصريحات لـ”الشرق” على هامش تدشين التجمع المقام في مدينة جدة، أمس الأحد، على مساحة 11 مليون متر مربع.
وأشار الخريف إلى عزم أكبر شركتين للحوم الحمراء والدواجن في البرازيل ضخ استثمارات تصل إلى 10 مليارات ريال (نحو 2.6 مليار دولار)، مضيفاً أن شركة “نستلة” لديها أيضاً برنامج استثمار “ضخم”، من دون أن يوضح حجمه.
ووفق وكالة الأنباء السعودية “واس”، يضم التجمع حالياً 124 مصنعاً منتجاً بحجم استثمارات يصل إلى 4.4 مليارات ريال (1.17 مليار دولار)، وصافي إنتاج يُقدّر بنحو 4 ملايين طن في 10 أنشطة صناعية.
ولا يقتصر عمل التجمع على تأمين الإمدادات للسوق المحلية، بل تخطط المملكة من خلاله لزيادة الصادرات الغذائية إلى نحو 8 مليارات ريال (2.1 مليار دولار) سنوياً.
وبلغ حجم الصادرات السعودية من المنتجات الغذائية نحو 5.5 مليار ريال (1.46 مليار دولار) في الربع الثالث من السنة الجارية، ارتفاعاً من 4.7 مليارات ريال (1.25 مليار دولار) في الفترة ذاتها من العام الماضي.
وتشمل هذه الصادرات الحيوانات الحية والمنتجات الحيوانية، بالإضافة إلى المنتجات النباتية، والشحوم والدهون والزيوت الحيوانية، ومنتجات صناعة الأغذية، وفق الهيئة العامة للإحصاء.
الوزير السعودي أشار أيضاً إلى أن المملكة تقدم حوافز مباشرة وغير مباشرة للمستثمرين، تشمل تقديم خدمات المساندة والبنية التحتية، وتقديم المواقع بأسعار مخفضة، بالإضافة إلى تقديم إعفاءات مؤقتة في بعض الأحيان.
وكشف عن وجود “عمل قائم” لإنشاء تجمع غذائي آخر مخصص للحوم في منطقة جازان، من شأنه أن يخدم السوق المحلية، وتعزيز الصادرات أيضاً. ولفت إلى أن اختيار جازان يأتي بسبب موقعها الجغرافي المحوري.
و”التجمع الغذائي” دُشن على مساحة تتجاوز 11 مليون متر مربع في المدينتين الصناعيتين الثانية والثالثة بمدينة جدة.
ويأتي التدشين انسجاماً مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 بشأن تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتطوير سلاسل القيمة الغذائية ونموها، بما يسهم في ترسيخ مكانة المملكة كمركز إقليمي جاذب للاستثمارات المحلية والأجنبية في مجال الصناعات الغذائية.
