الاخبار

إدانة خليجية للجرائم في ولاية الجزيرة السودانية

  • قطر شددت على ضرورة وضع الأزمة السودانية في قائمة أولويات المجتمع الدولي ومعالجة جذورها بشكل كامل.

  • أكدت موقفها الثابت والداعم لوحدة واستقلال وسيادة السودان ورفض التدخل في شؤونه الداخلية.

أدانت دولتا قطر والإمارات الجرائم الوحشية التي استهدفت المدنيين في ولاية الجزيرة في السودان، ولا سيما الأطفال والنساء وكبار السن.

وقال وزير الدولة الإماراتي، الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، اليوم الأحد، إن بلاده “قلقة إزاء تصاعد أعمال العنف في السودان، ولا سيما التي طالت مدنيين من النساء والأطفال وكبار السن في ولاية الجزيرة”.

كما شدد في بيانٍ له على “قلق الدولة حيال التقارير بشأن العنف الجنسي ضد النساء والفتيات، وارتفاع خطر المجاعة، واستمرار تشريد الآلاف من المدنيين”.

ووفق وكالة الأنباء الإماراتية، حث الشيخ شخبوط بن نهيان “الأطراف السودانية المتحاربة على العودة إلى الحوار، واحترام التزاماتهم وفق إعلان جدة، وللآليات التي اقترحتها مجموعة العمل من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان”.

كما شدد على ضرورة “أن ينعم المدنيون بالحماية الكاملة بموجب القانون الإنساني الدُّولي، وضرورة ألا يكونوا هدفاً للصراع”.

وجدد التأكيد على “موقف دولة الإمارات الثابت المطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وتحقيق توافق وطني لتشكيل حكومة يشارك فيها ويقودها المدنيون، بما يلبي تطلعات شعب السودان الشقيق في التنمية والازدهار”.

كما قالت الخارجية القطرية، في بيان لها مساء أمس السبت، إن هذه الاعتداءات “تعد انتهاكاً سافراً للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية”.

وأكدت الوزارة ضرورة الحوار بين جميع الأطراف السودانية لإنهاء النزاع المسلّح بشكل دائم، تمهيداً لإطلاق مفاوضات واسعة، تفضي إلى اتفاق شامل وسلام مستدام.

كما شددت الخارجية القطرية على ضرورة وضع الأزمة السودانية في قائمة أولويات المجتمع الدولي، ومعالجة جذورها كلياً.

وأكدت أيضاً على موقف قطر الثابت الداعم لوحدة واستقلال وسيادة وسلامة أراضي السودان، كما جددت رفضها لأي شكل من أشكال التدخل في شؤونه الداخلية، والاحترام الكامل لخيارات شعبه في الحرية والسلام والعدالة والازدهار.

ويوم أمس السبت أعربت الخارجية السعودية عن قلق المملكة إزاء استمرار القتال في السودان وتصاعد أعمال العنف التي طالت المدنيين من نساء وأطفال.

كما استنكرت الوزارة في بيان لها ما حدث مؤخراً في الجزء الشرقي من ولاية الجزيرة، ما أسفر عن وقوع عدد من الوفيات والإصابات في صفوف المدنيين، والذي يعد انتهاكاً للقانون الدولي ومبدأ حماية المدنيين.

وسبق أن أفادت تقارير بارتكاب قوات الدعم السريع جرائم قتل جماعية وحملات اعتقال وتعذيب وتنكيل طالت سكان ولاية الجزيرة خلال الأيام القليلة الماضية، وسط مطالبات بإنهاء دوامة العنف والعودة إلى محادثات السلام.

واندلعت الحرب في السودان في أبريل 2023، عندما تحولت المنافسة على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى “حرب مفتوحة”، أدت لأزمة إنسانية غير مسبوقة في البلاد، حيث يواجه حالياً نحو نصف السكان، البالغ عددهم 50 مليون نسمة، نقصاً في المواد الغذائية والصحية.

ونزح نحو 11 مليون شخص من جراء الحرب، بينهم نحو 3 ملايين شخص فروا من السودان، وفق مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي وصفت الوضع بأنه “كارثة” إنسانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى