السعودية تعبر عن قلقها من استمرار القتال في السودان
دعت المملكة إلى الالتزام والوفاء بما تم الاتفاق عليه في إعلان جدة الموقع بتاريخ 11 مايو 2023، وكافة الأطراف المتحاربة.
أعربت وزارة الخارجية السعودية عن قلق المملكة إزاء استمرار القتال في السودان وتصاعد أعمال العنف التي طالت المدنيين من نساء وأطفال.
واستنكرت الخارجية السعودية في بيان لها، اليوم السبت، “ما حدث مؤخراً في الجزء الشرقي من ولاية الجزيرة، ما أسفر عن وقوع عدد من الوفيات والإصابات في صفوف المدنيين، والذي يعد انتهاكاً (للقانون الدولي) ومبدأ حماية المدنيين”.
كما دعت المملكة إلى الالتزام والوفاء بما تم الاتفاق عليه في إعلان جدة، الموقع بتاريخ 11 مايو 2023، وكافة الأطراف المتحاربة، لوقف إطلاق النار وإنهاء الصراع وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين.
وجددت الرياض موقفها الثابت في دعم استقرار السودان والحفاظ على وحدة مؤسساته الشرعية وسيادته واستقلاله، مؤكدةً أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة في السودان.
وأواخر أكتوبر الماضي، أعلنت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان ارتكاب قوات “الدعم السريع” مجزرة بحق أكثر من 120 شخصاً في قرية السريحة بمنطقة الجزيرة، وسط حديث عن استمرار الانتهاكات.
وأكدت اللجنة حينها أن “منطقة الجزيرة تحولت إلى ساحة مجازر وانتهاكات وحشية، حيث تُرتكب فيها أبشع الجرائم ضد الإنسانية، وسط صمت مريب من المجتمع الدولي”.
وفي 11 مايو 2023، وقع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اتفاق مبادئ أولياً في مدينة جدة السعودية يؤكد التزامهما بسيادة السودان ووحدته، وجدولة محادثات جديدة تهدف للتوصل إلى وقف إطلاق النار بين الجانبين.
وفي نهاية أغسطس الماضي، وعقب محادثات نظمت في سويسرا، تعهّد الطرفان المتحاربان في السودان بضمان وصول المساعدات الإنسانية بأمان ودون عوائق عبر طريقَين رئيسيَّين.
واندلعت الحرب في السودان، في أبريل 2023، عندما تحولت المنافسة على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى “حرب مفتوحة”، أدت لأزمة إنسانية غير مسبوقة في البلاد، حيث يواجه حالياً نحو نصف سكان البالغ عددهم 50 مليون نسمة نقصاً في المواد الغذائية والصحية.
ونزح نحو 11 مليون شخص من جراء الحرب، بينهم نحو 3 ملايين شخص فروا من السودان، وفق مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي وصفت الوضع بأنه “كارثة” إنسانية.