حماس: مقترح الهدنة المؤقتة لا يلبي مطلبنا بوقف الإبادة
القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري:
نحن معنيون بوقف المجازر والمحارق ضد شعبنا.
معنيون بوقف المجازر في غزة لذلك نتعاطى بإيجابية للتوصل لاتفاق.
ما عرض علينا أخيراً هو هدنة مؤقتة لا تستجيب لمطالب شعبنا.
حماس لم تدر ظهرها لأي اتصالات تستهدف الحل.
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الجمعة، استعدادها لإبرام صفقة مع “إسرائيل” تتعلق بوقف الحرب، مؤكدة أن ما يعرض عليها لا تستجيب لمطالب الفلسطينيين.
جاء ذلك في حديث للقيادي في حركة “حماس” سامي أبو زهري لـ”الجزيرة”، قال فيه: “نحن معنيون بوقف المجازر والمحارق ضد شعبنا لذلك نتعاطى بإيجابية للتوصل لاتفاق”.
وأضاف أبو زهري: “ما عرض علينا أخيراً هو هدنة مؤقتة لا تستجيب لمطالب شعبنا”، مبيناً أن “مقترح الهدنة المؤقتة لا يلبي المطلب الرئيسي وهو وقف حرب الإبادة”.
ولفت إلى أن المفاوضات تراوح مكانها بسبب عدم استعداد الاحتلال لإبرام اتفاق، والمعروض حالياً هو هدنة مؤقتة لأيام عدة مقابل عدد من أسرى الاحتلال”، موضحاً أن “لا علاقة للهدنة المعروضة علينا بأي اتفاق جدي لوقف إطلاق النار”.
وأكد أبو زهري أن “حماس لم تدر ظهرها لأي اتصالات تستهدف الحل، وهدفنا هو الانسحاب وإبرام صفقة تبادل عادلة وعودة النازحين”، مشدداً على أنه “لا يمكن أن نسلم الاحتلال أسراه بينما يواصل قتل أبناء شعبنا”.
وحول دور واشنطن وسعيها لدعم الوساطة للتوصل إلى حلّ، أشار القيادي في حماس إلى أن “الجانب الأمريكي يريد اتفاقاً شكلياً فقط في ما يتعلق بغزة”.
وقال: “أكدنا للوسطاء أن الورقة المقدمة إلينا لا تلبي مطالبنا”، معرباً عن اعتقاده أن “الاحتلال غير جاهز لإبرام اتفاق حتى اللحظة، ولا يرغب إلا في استعادة أسراه ثم معاودة القصف وهذا نرفضه”.
في شأن متصل قال القيادي في الحركة أسامة حمدان في تصريحات لقناة الأقصى: إن “أي مقترح يقدم لنا ويحقق مطالب شعبنا وينهي معاناته، ويوقف العدوان الإسرائيلي نهائيا وليس مؤقتاً سنمضي به بلا تردد”.
وأضاف حمدان أن “الاحتلال الإسرائيلي يقدم أفكاراً في الهواء وليس عرضاً حقيقياً، وهو غير جاد في المفاوضات أبداً”.
وأشار إلى أن “التاريخ يشهد بأن المقاومة الفلسطينية لم تنكسر يوماً، والاحتلال يدرك أنه لا يستطيع كسر إرادة شعبنا”.
وتتواصل جهود وساطة قطر ومصر والولايات المتحدة منذ أشهر، مع تقديم مقترحات عديدة لإنهاء الإبادة الإسرائيلية على غزة وتبادل الأسرى.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أعلن الأحد الماضي أن بلاده طرحت مبادرة لوقف إطلاق نار مؤقت في قطاع غزة تبدأ بيومين لتبادل 4 أسرى إسرائيليين مع بعض الأسرى الفلسطينيين، ثم خلال 10 أيام يتم التفاوض لتحويل الهدنة المؤقتة إلى دائمة وإيقاف كامل لإطلاق النار.
بالمقابل يواصل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وضع شروط جديدة تشمل “استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة (عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع)”.
من جانبها، تصر حركة “حماس” على انسحاب كامل لـ”إسرائيل” من القطاع ووقف تام للحرب للقبول بأي اتفاق.
وتواصل “إسرائيل” منذ أكتوبر 2023 شن إبادة جماعية على غزة خلّفت أكثر من 145 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.