إعلام عبري: محادثات رئيس “الموساد” في قطر أحرزت تقدماً
القناة “12” الإسرائيلية.
المحادثات في الدوحة إحرزت تقدماً في فحص الخطوط العريضة المحدثة التي من المحتمل أن يتم قبولها.
في حال نجاح المحادثات فقد تنعقد في الأيام القريبة مفاوضات موسعة في العاصمة المصرية القاهرة بمشاركة رئيس المخابرات المصرية حسن محمود رشاد.
ذكرت القناة “12” الإسرائيلية الاثنين، أن المحادثات التي يجريها رئيس “الموساد” الإسرائيلي دافيد برنياع، في العاصمة القطرية الدوحة بشأن عقد صفقة مع حركة “حماس” لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة “أحرزت تقدماً”.
وقالت القناة إن “برنياع، الذي وصل إلى الدوحة أمس الأحد، بقي في قطر طوال الليل، حيث تستمر المحادثات في محاولة لاستئناف المفاوضات من أجل صفقة الرهائن”، لافتة إلى أن المحادثات تجمع برنياع مع رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
ونقلت القناة عن مصادر إسرائيلية لم تسمها، تأكيدها بـ”إحراز تقدم في فحص الخطوط العريضة المحدثة التي من المحتمل أن يتم قبولها”، دون الكشف عن تفاصيلها، موضحة أنه “في حال نجاح المحادثات فقد تنعقد في الأيام القريبة مفاوضات موسعة في العاصمة المصرية القاهرة بمشاركة رئيس المخابرات المصرية حسن محمود رشاد”.
ونقلت القناة عن مصدر إسرائيلي لم تسمه: “نحن نناقش الخطوط العريضة التي تأخذ في الاعتبار المبادرة المصرية”، لافتاً إلى أن “صياغة هذا المخطط (مبادرة جديدة يدفع باتجاهها رئيس الموساد تأخذ بعين الاعتبار المبادرة المصرية) تمت في الأسبوعين الماضيين وهو الأحدث بالنسبة للاتصالات الحالية”.
وأضاف المصدر أن محادثات الدوحة “كانت جيدة، والنية هي عقد قمة رباعية هذا الأسبوع وبدء مشاركة الفريق لمعرفة ما إذا كان هناك مسار يمكننا اتباعه نحو التوصل إلى اتفاق”.
والمقصود بالقمة الرباعية هو لقاء رباعي إسرائيلي أمريكي مصري قطري على مستوى قادة المخابرات من الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر، إضافة الى رئيس الوزراء القطري.
والأحد، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في مؤتمر صحفي مشترك بالقاهرة مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، إن بلاده طرحت مبادرة لوقف إطلاق نار “مؤقت” في قطاع غزة بين “إسرائيل” وفصائل فلسطينية، تبدأ بيومين، ثم 10 أيام، يتخللها مفاوضات لتبادل عدد من أسرى الطرفين.
وقال السيسي، إن “مصر قامت خلال الأيام القليلة الماضية بجهد في إطلاق مبادرة تهدف إلى تحريك الموقف وإيقاف إطلاق النار ليومين، يتم خلالها تبادل رهائن (إسرائيليين) مع بعض الأسرى (الفلسطينيين/ لم يحدد عددهم) ، ثم خلال 10 أيام يتم التفاوض على استكمال الإجراءات في قطاع غزة وصولاً إلى إيقاف كامل لإطلاق النار وإدخال المساعدات”.
وأشارت القناة في هذا السياق إلى أنه لم ينضم إلى بارنياع بمحادثاته في قطر، كل من رئيس جهاز الأمن العام “الشاباك” رونين بار، ومسؤول ملف الأسرى والمفقودين في الجيش الإسرائيلي نيتسان ألون.
وذكرت القناة الإسرائيلية أنه “في حين يميل الوزراء في الكابينت على الموافقة على الاقتراح المصري، رفضه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش”.
وأضافت القناة: “التقييم الأخير هو أنه لن يتم اتخاذ أي قرارات إلا بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية يوم الثلاثاء المقبل”.
وزادت: “يقود رئيس الموساد خطوة في محاولة لربط الساحتين (اللبنانية وغزة) والاستفادة من الإنجازات الاستراتيجية في مواجهة حزب الله وإيران، للتوصل إلى ترتيب سياسي على الحدود الشمالية إلى جانب صفقة رهائن في غزة”.
وتابعت: “في مواجهة أغلبية واضحة في الكابينت لصالح المرونة، يرفض الوزيران بن غفير وسموتريش تماماً أي مخطط، كما يتعلق رفضهما أيضا بـ”الصفقة الصغيرة” التي كانت على جدول أعمال مجلس الوزراء الأسبوع الماضي ولم يتم طرحها للتصويت، وتهديدهم العلني بتفكيك الائتلاف بشأن هذه القضية”.
ولفتت القناة إلى أن مطالبة الوزيران “بإعادة استيطان غزة، يتناقض تماماً مع إمكانية التوصل إلى اتفاق”.
ويواصل نتنياهو وضع شروط جديدة تشمل “استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة (عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع)”؛ وذلك رغم تواصل جهود وساطة قطر ومصر منذ أشهر، وتقديم مقترح اتفاق تلو آخر لإنهاء الحرب على غزة وتبادل الأسرى.