«المناخ الأخضر» يمول مشروعات بالعراق والصومال
سونجدو/ روما (الاتحاد)
وافق صندوق المناخ الأخضر الذي تأسس عام 2010 ضمن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي ككيان تشغيل للآلية المالية لمساعدة البلدان النامية لمواجهة تغير المناخ، على تمويل مشاريع تقودها منظمة الأغذية والزراعة في الصومال والعراق، وتهدف المشاريع لمواجهة تحديات الأمن المائي والغذائي الناجمة عن تغير المناخ في الدول الهشة.
في قرار تاريخي، وافق صندوق المناخ الأخضر على تمويل مشروعين تحويليين بقيمة 134 مليون دولار أميركي، لدعم التكيّف، وتعزيز قدرة المجتمعات الزراعية الضعيفة في الصومال والعراق على الصمود في مواجهة تغير المناخ. ومن شأن هذه المبادرات، التي تقودها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو»، أن تمكّن ملايين المزارعين والرعاة من التكيف مع التأثيرات المتصاعدة لتغير المناخ، بما في ذلك الجفاف والفيضانات وندرة المياه. وتم الإعلان عن هذين المشروعين الجديدين، خلال الاجتماع الأربعين لمجلس إدارة الصندوق الأخضر للمناخ الذي عقد في سونجدو، إنتشون، كوريا من 21 إلى 24 أكتوبر الجاري.
وفي هذه المناسبة، قال كاوة زاهدي، مدير مكتب تغير المناخ والتنوع البيولوجي والبيئة في «الفاو»: «تفتخر المنظمة بدعم أول استثمار للعراق والصومال في مجال تغير المناخ. يجسد هذان المشروعان التزام المنظمة بالعمل المناخي من خلال تحويل الزراعة».
تواجه الصومال شبكة معقدة من التحديات؛ ولذلك أطلقت منظمة الأغذية والزراعة والحكومة الصومالية مشروع «أوجباد» (أي «الأمل» باللغة الصومالية)، وهو مشروع مدته سبع سنوات بقيمة 95 مليون دولار أميركي يركز على بناء قدرة القطاع الزراعي على التكيّف مع المناخ. وتمثل هذه المبادرة البارزة أكبر استثمار مناخي لصندوق المناخ الأخضر تقوده المنظمة.
يهدف مشروع «أوجباد» إلى تعزيز قدرة المجتمعات الريفية والنظم الإيكولوجية في الصومال على الصمود، من خلال دعم ممارسات إدارة الأراضي المستدامة، وتحسين الوصول إلى المياه وإدخال تقنيات زراعية مقاومة للمناخ، وتطوير سلاسل القيمة. وسيعمل المشروع على استعادة أكثر من 50 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة، وتدريب 86.000 مزارع وراعي ماشية على الزراعة الذكية مناخياً.