الاخبار

قطر تحتضن اجتماعات مع “حماس” لبحث وقف حرب غزة

قطر تعمل مع مصر لإطلاق مبادرة حول غزة، وتؤكد على أهمية تجنب أي تصعيد في المنطقة.

كشف رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، عن عقد اجتماعات خلال اليومين الماضيين مع المكتب السياسي لحركة “حماس” في العاصمة القطرية الدوحة.

وأوضح خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الخميس في الدوحة، أن قطر “تعمل عن كثب مع مصر بشأن أي مبادرة يمكن أن تُطرح بخصوص غزة”.

ولفت إلى أن المطلوب “تجنب أي تصعيد في المنطقة”، مشيراً إلى أن قطر “تتحدث مع جميع الأطراف لاحتواء الوضع”، وأن الوقت قد حان لتركيز الجهود على جلب السلام للمنطقة، والعمل على التنمية والازدهار.

من جانبه قال وزير الخارجية الأمريكي إنه يجب أن يقرر الشركاء ما إذا كانت “حماس” مستعدة للانخراط في بحث خيارات مختلفة لوقف إطلاق النار، مجدداً دعم الولايات المتحدة لما أسماه حق “إسرائيل” في الدفاع عن نفسها، مؤكداً أن هجمات إيران على دولة الاحتلال غير مبررين.

وأعلنت قيادة حركة “حماس” عن بدء تحركات واتصالات دبلوماسية وسياسية مكثفة لإجهاض مخططات الاحتلال الإسرائيلي، ووقف الجريمة المركبة التي يقوم بها في إطار حرب الإبادة والمجازر المفتوحة على مستوى قطاع غزة وتحديداً شماله.

وحذرت “حماس” في بيان لها اليوم، من تطبيق خطة الجنرالات وما يترتب عليها من تهجير وتدمير، وذلك “خلال الاتصالات السياسية التي قامت بها ولا تزال”، كاشفةً عن زيارات تقوم بها وفود من الحركة في الأثناء إلى تركيا وقطر وروسيا، بالتزامن مع اتصالات مع مصر والأمم المتحدة وإيران.

وكانت صحيفة “هآرتس” العبرية، قالت أمس الأربعاء، إن بلينكن أبلغ عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، أن إدارة الرئيس جو بايدن تعمل على صياغة مقترح جديد لصفقة تبادل أسرى بين “إسرائيل” وحركة المقاومة الإسلامية “حماس”.

وأشارت الصحيفة إلى أن” بلينكن أوضح في لقاء مع عائلات الأسرى الأمريكيين في غزة أن إدارة الرئيس بايدن اقترحت خطة تهدف إلى إطلاق سراح عدد محدود من الرهائن (أقل من 10) في المرحلة الأولى، مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار من قبل “إسرائيل” في غزة.

ووصف بلينكن هذه الخطوة بأنها “اختبار لجدية حماس” في التوصل إلى اتفاق أوسع، خاصة بعد استشهاد رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار، في حين قال الإعلام العبري، إنه جرى تداول الاقتراح في مناقشات بين رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، رونين بار، ورئيس المخابرات المصرية الجديد، حسن محمود رشاد.

ويتزامن هذا مع استمرار جرائم الاحتلال في غزة، حيث يواصل جيش الاحتلال حملته الوحشية ضد سكان الشمال، ما أدى إلى مقتل وإصابة المئات وتهجير عشرات الآلاف خلال الأيام القليلة الماضية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى