الاخبار

بمجازر مروعة.. هكذا يواصل الاحتلال الإبادة الجماعية في شمالي غزة

مدير المكتب الإعلامي الحكومي، إسماعيل الثوابتة:

جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل أكثر من 770 شهيداً وأصاب أكثر من 1000 جريح وعشرات المفقودين في جباليا المخيم والبلد ومحيطهما خلال 19 يوماً.

أكثر من 100 ألف من الجرحى والمرضى بمحافظة شمال قطاع غزة يحتاجون إلى الرّعاية الصّحية والطبية العاجلة والسريعة.

11 شهيداً من عائلة مهاني انتهت حياتهم بعد قصف إسرائيلي طال مدرسة الزهراء، التي نزحوا إليها شمالي قطاع غزة ضمن حرب الإبادة الجماعية المستمرة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

لم ينج أحد من عائلة مهاني بعد قصف مدرسة الزهراء بأكثر من صاروخ من طائرة حربية لجيش الاحتلال مساء الأربعاء 21 أكتوبر الجاري.

بعد القصف تناثرت أشلاء أفراد العائلة وسط سحابة سوداء كبيرة من الغبار بسبب قوة الصواريخ التي سقطت عليهم وأنهت حياتهم جميعاً.

تعد إبادة عائلة مهاني بالكامل ضمن مجازر مستمرة يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 19 يوماً على شمالي قطاع غزة، وحصاره لآلاف المدنيين هناك، ومنعه إدخال الطعام والشراب لهم.

يقول أحمد الشريف وهو أحد شهود العيان على مجزرة عائلة مهاني: “المدرسة يوجد بها مئات النازحين المدنيين الهاربين من القصف داخل منازلهم وفي الشوارع، ولا يشكلون أي خطر على أحد”.

يوضح الشريف في حديثه لمراسل “الخليج أونلاين”، أن جيش الاحتلال قصف المدرسة بأكثر من صاروخ ما تسبب باستشهاد جميع أفراد عائلة مهاني وتناثر أشلائهم نتيجة شدة القصف.

وأضاف الشريف: “لا نعرف أين نذهب بعد نزوحنا من جباليا تحت القصف الإسرائيلي، والآن نزحنا إلى مدرسة ولاحقنا الموت من جديد، ويبدو أن الاحتلال يريد بالفعل إبادتنا جميعاً”.

مئات الشهداء

مدير المكتب الإعلامي الحكومي، إسماعيل الثوابتة، يؤكد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل أكثر من 770 شهيداً وأصاب أكثر من 1000 جريح وعشرات المفقودين في جباليا المخيم والبلد ومحيطهما خلال 19 يوماً.

ويوضح الثوابتة في تصريح وصل “الخليج أونلاين” نسخة منه، أن الاحتلال يجبر آلاف المدنيين تحت تهديد القتل بالنزوح الإجباري من منازلهم وأحيائهم السكينة بمحافظة شمال قطاع غزة.

وتابع: “أكثر من 100 ألف من الجرحى والمرضى بمحافظة شمال قطاع غزة يحتاجون إلى الرّعاية الصّحية والطبية العاجلة والسريعة، وهي غير متوفرة حالياً بسبب قضاء الاحتلال على المنظومة الصحية والمستشفيات الأربعة، وهي مستشفى اليمن السعيد التي قصفها الاحتلال أكثر من 3 مرات، ومستشفى العودة، والمستشفى الإندونيسي، ومستشفى كمال عدوان”.

وأضاف أن الاحتلال أعدم الطبيب محمد غانم الذي يعمل في مستشفى كمال عدوان، وقام بتدمير وإحراق العديد من مراكز النزوح والإيواء التي تؤوي عشرات آلاف النازحين والمدنيين، حيث أشعل فيها النيران وحرقها، وهو ما يعد جريمة ضد الإنسانية وفق الجرائم الدولية التي صنّفها القانون الدّولي واتفاقيات حقوق الإنسان.

ويذكر أن “جيش الاحتلال الإسرائيلي طلب من النازحين الانتقال حسب مسارات وممرات حددها لهم، ووعدهم بأنها ممرات آمنة، ولكن عندما مر النازحون منها قام بإطلاق النار عليهم، وأعدم العديد منهم وتركهم ينزفون حتى الشهادة، كما وأصاب عدداً آخراً منهم، واختطف عدداً آخراً أيضاً بينهم سيدات فلسطينيات نازحات”.

وبيّن أنه “يقدر أعداد المختطفين حتى الآن بأكثر من 200 مختطفٍ اقتادهم الاحتلال إلى جهة مجهولة، وإننا نُعبّر عن خشيتنا من إعدامهم ميدانياً كما فعل في مرات سابقة عديدة”.

يشير الثوابتة إلى أن جيش الاحتلال قام بنسف وتدمير آلاف الوحدات السّكنية ومئات المنازل والأبراج والمؤسسات المختلفة من خلال استخدام كميات ضخمة من المتفجرات، ألقتها طائرات حربية مقاتلة من صناعة أمريكية أو من خلال زرعها بين منازل المواطنين، وبين الأحياء السّكينة المدنية ثم تفجيرها؛ مما تسبب بدمار هائل وغير مسبوق.

الدفاع المدني

لم تسلم طواقم الدفاع المدني المحمية وفق القانون الدولي خلال الحروب من الاستهداف الإسرائيلي، حيث سجلت إصابات في صفوف عناصرها بمحافظة الشمال بعد استهدافهم مباشرة بصاروخ طائرة مسيرة.

وقال الناطق باسم جهاز الدفاع المدني، محمود بصل، في تصريح لـ”الخليج أونلاين”: “في حادثة خطيرة لتفريغ شمال قطاع غزة من الخدمات الإنسانية، تعرضت طواقمنا في محافظة شمال القطاع إلى قصف إسرائيلي مباشر أدى إلى إصابة 3 عناصر بجروح مختلفة”.

وأوضح أن القصف حدث بعد مطالبة طائرات مسيرة إسرائيلية “كواد كابتر” الطواقم بالتخلي عن جميع مركبات الدفاع المدني وكل ما يتعلق بعملهم والتوجه إلى منطقة الشيخ زايد “حيث يتم هناك محاصرة واحتجاز النازحين من قبل جيش الاحتلال المتواجد في المنطقة”.

وناشد بصل المنظمات الإنسانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بـ”التدخل الفوري قبل فوات الأوان لإنقاذ طواقمنا، التي لم تتخلى عن عملها في تقديم الخدمات لأبناء الشعب الفلسطيني في محافظة شمال قطاع غزة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى