الاخبار

هاريس تتودد للناخبين الأفارقة وترامب يغازل الطبقة العاملة

دينا محمود (واشنطن، لندن)

حثت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس الحاضرين خلال تجمع انتخابي داخل إحدى الكنائس في أتلانتا، أمس، على رفض المرشحين الذين «ينشرون الكراهية والانقسام»، في مسعى لحشد الناخبين من أصل أفريقي  قبل انطلاق السباق إلى البيت الأبيض في 5 نوفمبر المقبل.
وقالت هاريس، خلال حديثها إلى حشد من الناخبين الأميركيين من أصل أفريقي في جورجيا: «ما نراه هو أن بعض الأشخاص يحاولون تعميق الانقسامات بيننا، ونشر الكراهية، وزرع الخوف، وإحداث الفوضى»، وذلك من دون تسمية منافسها في الانتخابات، الرئيس السابق دونالد ترامب.
وأضافت أن هذه الانتخابات يجب أن تتمحور بشكل أكبر حول أفكار المرشحين الداخلية، وليس مجرد الشخصيات.
وتعتمد فرص المرشحة الديمقراطي في جورجيا، على مدى قدرتها على جذب الناخبين من أصل أفريقي في الولاية، والذين يمثلون ثلث الناخبين المؤهلين فيها، وهي واحدة من أعلى النسب في البلاد، وفقاً لتحليل أجراه مركز «بيو» للأبحاث.
في المقابل، ارتدى المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب، مئزر أحد المطاعم الشهيرة، ودخل أحد الفروع في بنسلفانيا ليساعد العمال بقلي البطاطس وتسليم الزبائن طلباتهم.
وساعد موظف في المطعم، المرشح الجمهوري على وضع البطاطس في مقلاة، ثم في علب لتسليمها للزبائن عبر نافذة خدمة السيارات، بينما تجمعت وسائل الإعلام لالتقاط صور في الخارج.
وقال وهو ينهي محطته الانتخابية التي يُفترض أن تجذب الناخبين من الطبقة العاملة «لن أنسى هذه التجربة أبداً»، مضيفاً: لا أمانع القيام بهذه الوظيفة.
وقبل أقل من أسبوعين على انطلاق الانتخابات الرئاسية، كَثَّفَت المرشحة الديمقراطية، جهودها لكسب دعم الناخبين من أصحاب البشرة السوداء، في مسعى لاستعادة زمام المبادرة، في السباق الضاري بينها وبين غريمها الجمهوري دونالد ترامب.
فبجانب الإعلانات الانتخابية الموجهة بشكل مباشر إلى هذه الفئة من الناخبين ممن يُصوِّتون باستمرار لصالح المرشحين الديمقراطيين لانتخابات الرئاسة بنسب كبيرة منذ عام 1994، حرصت هاريس قبل أيام قليلة، على إجراء مقابلة إذاعية، مع مقدمة برامج تحظى بشعبية كبيرة بين الشبان الأميركيين السود.
كما أعلنت المرشحة الديمقراطية، عن خطط من شأنها زيادة عدد الوظائف والفرص التعليمية المتاحة للأميركيين من أصول أفريقية، وكذلك تعزيز الدعم المقدم للشركات الصغيرة ومشتري المنازل للمرة الأولى، ممن تمثل تلك الفئة جانباً لا يستهان به منهم. 
وتتواكب هذه التحركات المكثفة، مع تحول لافت في بوصلة حملة هاريس، باتجاه مخاطبة شرائح من الناخبين ممن لا يدعمون عادة المرشحين الديمقراطيين، بهدف وضع حد للزخم المتصاعد، الذي تكتسبه حملة ترامب في الوقت الحاضر، وذلك بعد فورة في التأييد لاقتها المرشحة الديمقراطية، عقب دخولها المعترك الانتخابي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى