إيران: ندعم إقامة دولة واحدة للفلسطينيين والإسرائيليين
الوزير الإيراني قال إن حل الدولتين لن يؤدي إلى إرساء سلام مستدام في المنطقة، وأن الهدف من هذا هو إنشاء “بلدية فلسطينية بدون سيادة.
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن الحل الدائم للقضية الفلسطينية يجب أن يكون على أساس قيام دولة ديمقراطية واحدة للفلسطنيين والإسرائيليين، لافتاً إلى أن حل الدولتين لن يؤدي إلى إرساء سلام مستدام في المنطقة.
وأضاف عراقجي في حوار مع صحيفة “المصري اليوم” على هامش زيارته إلى القاهرة أمس السبت: “نعتقد بأن حل الدولتين لن يؤدي إلى إرساء سلام مستدام في المنطقة، وموقفنا هذا قد يكون مختلفاً عن موقف ورؤية العديد من الدول الأخرى”.
واستطرد قائلاً: “وجهة نظرنا أن أفضل طريقة لإرساء الأمن والسلم المستدام في المنطقة، هو حل القضية الفلسطينية على أساس دولة واحدة ديمقراطية على الأراضي الفلسطينية”.
ولفت إلى أنه في مثل هذه الدولة “يتعايش جميع السكان الأصليين الفلسطينيين، كمسلمين ومسيحيين جنباً إلى جنب مع اليهود، وعلى أساس استفتاء هؤلاء السكان الأصليين يجرى تقرير مصيرهم ومستقبلهم عبر صناديق ديمقراطية”.
كما أشار إلى أن هذه الفكرة “ليست غريبة بل حققت نجاحاً حين جرى إنهاء الفصل العنصري أبارتهايد في جنوب أفريقيا، واليوم يعيش البيض والسود جنباً إلى جنب في ظل نظام ديمقراطي”.
ونوّه إلى أن سيناريو الدولتين “سيؤدي إلى استمرار التوترات بين الدولتين المحتملتين، وبالتالي استمرار الصراع، مشيراً إلى أن هذا “الموقف منا انطلاقا من معطيات وله مبررات”.
وقال عراقجي: “هم لا يريدون دولة فلسطينية ذات سيادة مستقلة إنما يطرحون نموذجاً لـ (بلدية فلسطينية) أو دويلة صغيرة لا تتمتع بسيادة مستقلة، بل تفتقر للسيادة ولن يكون لها جيش ولا سيادة مستقلة أو دبلوماسية مستقلة، هذا ما يقصدونه من طرحهم إنشاء دولتين، وليس دولة حقيقية”.
وأضاف الوزير الإيراني: “علينا أن نعول على حل الدولة الواحدة الديمقراطية بدلاً عن التسليم بحل الدولتين، ولكن في النهاية نحن ندعم أي قرار يتخذه الفلسطينيون بأنفسهم، إننا فقط نطرح رؤيتنا”.
وأشار إلى أن منطقة الشرق الأوسط تمر بمرحلة بالغة الخطورة، تتطلب تنسيقاً إقليمياً عاجلاً لردع جرائم الكيان الصهيوني.
وحذّر عراقجي من أن “استمرار ممارسات الاحتلال، قد تؤدي إلى ظهور غزة ثانية في لبنان وغزة ثالثة ورابعة في مناطق أخرى” مشدداً على ضرورة وجوب الانخراط في موقف إقليمي موحد لمواجهة التحديات التي تهدد المنطقة.
وحل الدولتين هو قرار دولي رقم 242 لحل القضية الفلسطينية أقره مجلس الأمن بعد حرب 1967، ويقوم على أساس دولتين تعيشان معاً هما فلسطين إلى جانب “إسرائيل”.
ويلتزم المجتمع الدولي بهذا القرار كما وافقت عليه منظمة التحرير الفلسطينية والدول العربية، شريطة أن تكون القدس الشرقية هي عاصمة فلسطين.
لكن “إسرائيل” لاسيما اليمين المتطرف يرفض هذا الحل، ويصر على أن القدس الموحدة هي العاصمة الأبدية، ويعتبر رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو من أشد المعارضين لفكرة قيام دولة فلسطينية.