الاخبار

شمال غزة.. مجازر إسرائيلية وتحذير أممي من تهجير سكانه

مجزرة جديدة تسببت بمقتل أفراد العائلة بالكامل ومسحها من السجل المدني الفلسطيني

استشهد 17 فلسطينياً وأصيب آخرين، فجر اليوم الأربعاء، في قصف إسرائيلي متواصل على مناطق متفرقة من قطاع غزة، فيما يواصل الجيش الإسرائيلي اجتياحه لمناطق واسعة في شمال القطاع، بالوقت الذي حذر فيه الأمين العام للأمم المتحدة  أنطونيو غوتيريش من إقدام “إسرائيل” على تهجير سكان الشمال.

وقال جهاز الدفاع المدني الفلسطيني بغزة، في بيان، إنه تمكن من انتشال جثامين 9 شهداء بينهم أطفال وعدد من الجرحى جراء قصف طائرة إسرائيلية منزلاً لعائلة فرحات قرب سوق البسطات في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.

ووفق وكالة “الأناضول”، فإن هذه المجزرة الجديدة تسببت بمقتل أفراد العائلة بالكامل ومسحها من السجل المدني الفلسطيني.

وفي وسط قطاع غزة؛ استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف طائرة إسرائيلية لمنزل عائلة “الخالدي” في مخيم البريج.

كما استشهد 3 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً لعائلة “الجمل” في مخيم النصيرات (وسط)، إضافة إلى استشهاد فلسطينيين اثنين في قصف خيمة تؤوي نازحين شمال غربي المخيم.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية في مخيم جباليا شمال قطاع غزة؛ ويكثف غاراته الجوية والمدفعية وعمليات إطلاق النار تجاه منازل المدنيين ما تسبب باستشهاد واصابة العشرات، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” عن مصادر طبية فلسطينية وشهود عيان.

وذكروا أن جثامين عشرات الشهداء تنتشر في شوارع مخيم جباليا ويمنع الجيش الاسرائيلي طواقم الإسعاف من الوصول إليهم وإجلائها إلى المستشفيات.

وقالوا إن القصف المدفعي والجوي على شمالي القطاع لم يتوقف منذ عدة أيام، إضافة إلى عمليات نسف المنازل في مناطق مخيم جباليا وبيت لاهيا.

وأضافوا أن الطائرات المسيرة الإسرائيلية من نوع “كواد كابتر” تطلق النار بكثافة باتجاه منازل الفلسطينيين شرق مخيم جباليا، فيما شنت الطائرات الحربية غارات عنيفة على بلدة بيت لاهيا.

والأحد، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في جباليا؛ بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”، وذلك بعد ساعات من بدء هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية لشمالي القطاع هي الأعنف منذ مايو الماضي.

والاثنين، أنذر الجيش الإسرائيلي، السكان بإخلاء مساكنهم في بلدة ومخيم جباليا وبلدتي بيت حانون وبيت لاهيا (شمال) والتوجه جنوباً عبر “ممر آمن”، وسط تحذير وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة المواطنين من الاستجابة لذلك معتبرة إياه “خداعاً وكذباً”.

وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بضغط الجيش الإسرائيلي على نحو 400 ألف فلسطيني شمال قطاع غزة لتهجيرهم جنوباً.

وقال غوتيريش، عبر منصة “إكس”: “نحو 400 ألف شخص في غزة يتعرّضون للضغط مرة أخرى للانتقال جنوباً إلى منطقة مكتظة بالسكان وملوثة وتفتقر إلى أساسيات الحياة”.

ويأتي ذلك في خطوة تبدو تطبيقا غير معلن لـ”خطة الجنرالات” التي تهدف لتفريغ شمال القطاع وفرض حصار مطبق عليه تمهيداً للاستيطان فيه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى