09:52 م
الأربعاء 24 أبريل 2024
كتب – يوسف محمد:
توفى اليوم الأربعاء، نجم المقاولون العرب ومنتخب مصر السابق سعيد الشيشيني، بعد تعرضه لأزمة صحية خلال الفترة الماضية، أدت إلى بقائه داخل المركز الطبي الخاص بفريق المقاولون العرب، قبل أن يرحل عن عالمنا ظهر اليوم.
ويعد سعيد الشيشيني أحد أفراد الجيل الذهبي لفريق المقاولون العرب، خلال فترة الثمانينات، والذي تعد هي الفترة الأفضل في تاريخ المقاولون العرب، والذي تمكن من خلالها الشيشيني رفقة الذئاب في تحقيق العديد من الألقاب.
الشيشيني وتسطير تاريخ الذئاب
بدء سعيد الشيشيني مشواره الكروي في عام 1970، رفقة فريق الناشئين بنادي الترسانة، واستمر معهم حتى وصل إلى سن 20 عاماً، ليرحل إلى صفوف نادي الزمالك، ولكنه استمر داخل صفوفه ستة أشهر فقط، قبل انضم إلى فريق النيل للأدوية.
وانضم الشيشيني إلى فريق المقاولون العرب في عام 1976، خلال تواجد ذئاب الجبل في دوري الدرجة الثالثة المصري، وتمكن من الصعود إلى الدوري المصري الممتاز رفقة المقاولون العرب، في عام 1978، أي بعد عامين فقط من انضمام الشيشيني إلى الفريق.
وتمكن الشيشيني من حصد العديد من الألقاب رفقة فريق المقاولون العرب، حيث نجح في حصد لقب الدوري المصري في عام 1982-1983، بجانب حصده لقب بطولة أفريقيا لأبطال الكؤوس في مناسبتين متتاليتين، أعوام 1982، 1983.
وسعيد الشيشيني هو الأخ الأكبر لسامي الشيشيني، نجم نادي الزمالك والمنتخب المصري السابق.
الشيشيني ومكافأة ساهمت في وصول صلاح للعالمية
وعمل الشيشيني لفترة طويلة في قطاع الناشئين المقاولون العرب، وساهم في اكتشاف الكثير من النجوم وعلى رأسهم الثنائي محمد النني نجم أرسنال الإنجليزي ومحمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي، وجاء ذلك خلال تولي الشيشيني رئاسة قطاع الناشئين بالمقاولون العرب.
وتحدث سعيد الشيشيني في تصريحات سابقة له، أنه أشرف على تدريب محمد صلاح في قطاع الناشئين بالمقاولون العرب، عندما كان يبلغ من العمر 15 عاماً.
وكشف سعيد الشيشيني في تصريحات له من قبل، أن محمد صلاح كان يشارك في بدايته في مركز الظهير الأيسر، رفقة فريق الناشئين بالمقاولون العرب في مركز الظهير الأيسر، مشيراً أن صلاح لم يكن الأساسي في هذا المركز وأنه كان يأتي في المركز الثالث ضمن اللاعبين الأساسيين بالفريق في هذا المركز.
وأكد الشيشيني أن صلاح كان يأتي في المركز الثالث في مركز الظهير الأيسر بفريق المقاولون العرب تحت 15 عاماً، خلف الثنائي شريف علاء وعلي فتحي، قبل أن يقوم بتغيير مركزه فيما بعد.
وأهم المواقف التي كشفها الشيشيني من قبل في رحلة محمد صلاح، هي مباراة إنبي إنبي أمام المقاولون العرب في الناشئين، حيث قال: “صلاح كان يشارك في مركز الظهير الأيسر في مباراة إنبي بدوري الناشئين، وقام بإهدار 4 أهداف محققة خلال هذا اللقاء، وتمكنا من تحقيق الفوز بنتيجة أربعة أهداف دون مقابل في هذا اللقاء”.
وأضاف: “بعد نهاية المباراة وأثناء احتفال اللاعبين بالفوز الكبير على إنبي، وجدت صلاح يبكي بشدة نظراً لإهداره الكثير من الفرص في هذا اللقاء رغم مشاركته في مركز الظهير الأيسر في هذا اللقاء، وقمت بالحديث معه وأعطيته مكافأة وقلت له سأجعلك تشارك في مركز، وستكون الأفضل في مصر خلال السنوات القادمة، ولكني لم أكن أتوقع أن يصل إلى هذا المستوى العالمي”.
الشيشيني وإعادة النني للحياة
وبخلاف نجاح الشيشيني في اكتشاف نجم ليفربول محمد صلاح، فكان له الفضل الأكبر في الإبقاء على نجم الأرسنال الإنجليزي محمد النني، داخل صفوف المقاولون العرب، أثناء فترة تواجده في المقاولون العرب.
وقال الشيشيني في تصريحات سابقة له: “عند قدومي لتولي فريق الناشئين بالمقاولون العرب، كان النني متواجد بفريق تحت 16 سنة ولكن النادي كان قد قرر الاستغناء عنه، ولكنني قررت الإبقاء عليه بالفريق”.
وأكمل: “قمت بتوفير سكن للنني داخل الاستراحة بنادي المقاولون العرب، بعد أن أخبرت رئيس النادي في ذلك الوقت أن الثنائي محمد صلاح والنني يكونان من أفضل اللاعبين في مصر، ولكن لا بد من توفير الظروف المناسبة لهم”.
واختتم: “عندما توليت مهمة المدرب العام بالنادي رفقة الكابتن رضوان، قمت بتصعيد محمد النني وصلاح مع الفريق، ليشاركا مع الفريق الأول بعمر 17 عاماً فقط، ليشارك في الفريق الأول في الموسم التالي بشكل أساسي ومن بعدها انطلق للاحتراف في سويسرا ليبدأ رحلته، مشيراً إلى أنه يحمل الكثير من الحب لمحمد النني”.
