أطلق معالي المهندس عبدالرحمن الفضلي؛ وزير البيئة والمياه والزراعة، ومعالي المهندس عبد الله السواحه؛ وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، برنامج (سنبلة) لتمكين رواد الأعمال من إنشاء الشركات الابتكارية الناشئة في قطاع الزراعة في المملكة العربية السعودية.
وجاء ذلك خلال حفل أُقيم أمس في الرياض، بحضور عدد من قيادات المنظومة، ورواد الأعمال في القطاع الزراعي.
أهداف برنامج سنبلة:
يهدف برنامج (سنبلة) إلى بناء مجتمع ريادي متخصص في قطاع الزراعة، ومساعدة الشركات الناشئة الزراعية على النمو، واستقطاب رأس المال الجريء، وذلك من خلال عدد من البرامج والمبادرات ومنها: حاضنة أعمال الثروة السمكية، وتنمية ريادة الأعمال في الثروة النباتية، ومسرعة أعمال التقنيات الزراعية، وبرنامج التنمية الريفية، وبرنامج السياحة الريفية، وبرنامج التقنيات الغذائية، وذلك دعمًا للنمو والتنوع الاقتصادي، وتلبيةً لطموحات الشباب السعودي وتشجيعهم على دخول مجال ريادة الأعمال، من خلال الفرص الواعدة المتاحة أمامهم.
معالي الوزير ومعالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات يطلقان برنامج سنبلة؛ لتمكين رواد الأعمال من إنشاء الشركات الناشئة في مجال الزراعة. pic.twitter.com/7RQ8Nn4hll
— وزارة البيئة والمياه والزراعة (@MEWA_KSA) February 13, 2024
وأكد المهندس منصور المشيطي؛ نائب وزير البيئة والمياه والزراعة، خلال كلمته في الحفل، أن الوزارة تعمل على إيجاد الحلول لمواجهة التحديات المتعلقة باستدامة البيئة والموارد الطبيعية، وتحقيق الأمن المائي والغذائي، وتحسين جودة الحياة، وتعزيز الأثر الاقتصادي، وتنويع مصادر الدخل، وتنمية القدرات الوطنية، من خلال الحلول الابتكارية، التي تشمل دعم رواد الأعمال وتمكينهم بالعمل على تحقيق ركائز أساسية تتمثل في صنع بيئة تعزز نمو الابتكار وريادة الأعمال، ووضع إطار تشريعي يسهل ممارسة الأعمال، وتحفيز المستثمرين والصناديق الاستثمارية الجريئة والشركات الناشئة ومجتمعات رواد الأعمال، إضافة إلى إنشاء حاضنات ومسرعات الأعمال.
وكالة للبحث والابتكار:
أشار المشيطي في كلمته أيضًا إلى أن الوزارة، استحدثت وكالة للبحث والابتكار، وأطلقت قبل أسابيع قليلة إستراتيجيتها التنفيذية، التي تتضمن برامج لتنمية ريادة الأعمال، تهدف إلى بناء منظومة ريادية متكاملة، وتهيئة بيئة حاضنة ومحفزة للشركات الابتكارية الناشئة، وجذب الكفاءات الريادية المميزة، وكذلك جذب الاستثمارات المحلية والعالمية للقطاعات الواعدة.
ولفت المشيطي إلى أن الشركات الناشئة حاليًا في قطاعات البيئة والمياه والزراعة لا تتجاوز نسبتها 1% من إجمالي عدد الشركات الناشئة في السعودية، وأن الوزارة تستهدف تجاوز المتوسط العالمي لعدد الشركات الناشئة في هذه القطاعات، الذي يبلغ نحو 10%، متوقعًا أن تسهم ريادة الأعمال في هذه القطاعات بنحو 4 مليارات ريال في إجمالي الناتج المحلي غير النفطي بحلول عام 2030.
“نستهدف تجاوز المتوسط العالمي لعدد الشركات الناشئة في قطاعات البيئة والمياه والزراعة والذي يبلغ حوالي (10%)” من أبرز ما جاء في كلمة معالي نائب الوزير خلال حفل إطلاق برنامج “سنبلة” pic.twitter.com/WeNDlI2NEl
— وزارة البيئة والمياه والزراعة (@MEWA_KSA) February 13, 2024
منظومة متكاملة لريادة الأعمال في القطاع الزراعي:
أشار المشيطي إلى أن وزارة الزراعة السعودية عملت على بناء خطة إستراتيجية تنفيذية لبناء منظومة متكاملة لريادة الأعمال، وقد دشنت ثلاثة برامج رئيسة هي:
- برنامج (سدرة)، الذي يهدف إلى تنمية منظومة ريادة الأعمال في قطاع البيئة، وانطلقت أعماله خلال الربع الثاني من العام الماضي.
- برنامج (سحابة) لتنمية منظومة ريادة الأعمال في قطاع المياه، وتخطط الوزارة لإطلاقه خلال الربع الثالث من العام الجاري.
- برنامج (سنبلة) الذي أُطلق أمس لتنمية منظومة ريادة الأعمال في قطاع الزراعة.
ومن جهته، أكّد د. عبدالعزيز المالك؛ وكيل الوزارة للبحث والابتكار، أن برامج تنمية ريادة الأعمال في قطاعات البيئة والمياه والزراعة، ومنها: برنامج سنبلة، تأتي كأحد أهم الممكنات لتعزيز المعروض من حلول التقنية والابتكار لمجابهة التحديات التي يواجهها القطاع.
مذكرات تفاهم:
شهد الحفل أيضًا توقيع ثلاث مذكرات تفاهم بين وزارة الزراعة السعودية وصندوق التنمية الزراعية، والمركز الوطني لأبحاث وتطوير الزراعة المستدامة (استدامة)، والشركة السعودية للاستثمار الزراعي والإنتاج الحيواني (سالك)، بهدف التعاون في دعم منظومة ريادة الأعمال في قطاع الزراعة وتنميتها وتطويرها من خلال تنفيذ مبادرات وبرامج متعلقة بمجال برنامج (سنبلة)، المعني بتنمية منظومة ريادة الأعمال في قطاع الزراعة والمساهمة في تعظيم أثره الاقتصادي وتنويعه واستدامة نموه وتحقيق الريادة، وصنع بيئة استثمارية جاذبة فيه، إضافة إلى التعاون في تصميم مشاريع ومبادرات مشتركة في مجال ريادة الأعمال وتطويرها.
