هواوي تكشف عن تصنيف جديد للمهارات والوظائف الرقمية الخضراء
نظمت شركة هواوي وتحالف AE4RIA جلسة مع مركز الابتكار العالمي التابع لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC) بهدف (تسريع الابتكارات الخضراء)، وذلك على هامش فعاليات مؤتمر الأطراف للمناخ (COP28)، الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة حتى يوم 12 من ديسمبر الجاري.
وتضمنت الجلسة إصدار تقرير يحمل عنوان: (المهارات المزدوجة اللازمة للانتقال المزدوج: تحديد المهارات والوظائف الرقمية الخضراء)، طورتها هواوي بالتعاون مع مركز أثينا للأبحاث، ووحدة التنمية المستدامة في AE4RIA، وشركة (برايس ووترهاوس كوبرز)، وبمشاركة شركة (EIT Digital) أيضًا. ويقدم هذا التقرير دليلًا لتطوير تدريبات جديدة تساعد في إعداد القوى العاملة الرقمية الخضراء اللازمة لتحقيق الحياد المناخي.
افتتحت الجلسة فيكي تشانغ؛ نائبة رئيس قسم الاتصالات المؤسسية في شركة هواوي، قائلة: “نفخر بإطلاق التقرير الجديد مع شركائنا، فهو يركز على تطوير تصنيفات جديدة للمهارات الرقمية الخضراء، التي ستحدد مسار إعادة تأهيل مهارات الأشخاص وتطويرها من أجل بناء التقنيات الصفرية الانبعاثات؛ اللازمة لتحقيق أهداف اتفاق باريس”.
وقال سالفاتوري موتشا؛ رئيس قسم التعليم والمهارات في EIT Digital: “تقرّ أكثر من ثلاثة أرباع الشركات في الاتحاد الأوروبي بصعوبة إيجاد عمال يتمتعون بالمهارات اللازمة. ويتطلب تسارع التحول الرقمي الأخضر تحولًا في تعريف المهارات المطلوبة وتحديدها وتطويرها لدعم الانتقال المزدوج، وهو ما يتماشى كليًا مع برامج إعادة تأهيل وتطوير المهارات لدينا”.
وفي عصر يشهد أزمات متعددة، لم يعد تحقيق النمو الاقتصادي أو النتائج المالية المرجوة ممكنًا دون إيلاء اهتمام بالقدر ذاته للاستدامة. وفي المقابل، زاد استخدام التكنولوجيا الرقمية في جميع مناحي حياتنا من سرعة التغيير، والتأثير في الناس والأعمال بشكل هائل. لكن ما يهمنا اليوم ليس التحول الرقمي وحسب، بل إحداث ثورة تكنولوجية نظيفة مدعومة بالحاجة إلى إنتاج طاقة خضراء، الأمر الذي من شأنه أن ينعكس إيجابيًا على مستقبل الوظائف.
ومن جانبها، قالت باربرا بوتوس، سفيرة المناخ في وزارة الطاقة في المجر: “الطاقة الحقيقية هي الطاقة الخضراء، التي لن تكون نافعة إلا إذا استطعنا تخزينها. ولأن القطاعات تمثل شبكة من التفاعلات المتشابكة، فنحن بحاجة إلى إحداث تطوير متوازن في القطاعات كلها، مما يسهم في تسريع الانتقال الأخضر على كافة المستويات والأصعدة. لذلك السؤال هنا: هل يملك الاتحاد الأوروبي المهارات اللازمة لتسريع هذا الانتقال؟ توقعت شركة (سولار باور أوروبا) أن ما يقرب من مليون وظيفة جديدة ستظهر بحلول عام 2025 في قطاع الطاقة الشمسية وحده”.
وأضافت: “كما أن ظهور التحديات التكنولوجية والقطاعية الجديدة يفرض حاجة ملحة إلى تطوير العروض التعليمية لتلبي الاحتياجات الجديدة. وأبدى رواد القطاع، مثل هواوي، استعدادهم لتعزيز العروض التدريبية في هذا المجال. ففي عام 2023 وحده، قدمت الشركة أكثر من ألف تدريب لعشرات الآلاف من الفنيين. وسيكون من المهم أيضًا إرساء منظومة تعاونية لتطوير وصقل مهارات المهنيين بما يتناسب مع العصر الحديث”.
وبدورها، قالت فيبي كوندوري؛ رئيسة الرابطة الأوروبية للخبراء الاقتصاديين في مجال البيئة والموارد، ورئيسة مركز المناخ العالمي لشبكة حلول التنمية المستدامة، التي قادت البحث: “في سياق الصفقة الخضراء الأوروبية، يسرع الانتقال المزدوج من التغييرات الهيكلية في سوق العمل. وفي الوقت الذي يطور فيه الاتحاد الأوروبي إستراتيجية قطاعية جديدة للحياد المناخي لتعزيز قدرته التنافسية، يبرز نقص المواهب كعقبة في هذه المسيرة. وأنا فخورة بهذا التعاون الذي من شأنه أن يزوّد أصحاب المصلحة في مجالات التعليم والسياسات ومختلف القطاعات بمعلومات حول الاحتياجات العمالية الجديدة اللازمة لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050”.
واختتم الجلسة الدكتور هوي كاو، نائب رئيس مكتب الشؤون العامة لشركة هواوي في أوروبا، بالقول: “آمل أن نشارك جميعًا في نشر هذا التقرير، لاسيما أن التحديات التي يفرضها التغير المناخي ضخمة، ولكن بالتعاون يمكننا تطوير المواهب اللازمة لإطلاق إمكانات الرقمنة المطلوبة لإحداث ثورة في نهجنا بمجال الاستدامة”.
يمكنك الاطلاع على التقرير كاملًا عبر هذا الرابط.