كشفت حكومة سويسرا أن هجومًا إلكترونيًا لانتزاع الفدية تعرض له حديثًا أحد موردي تقنية المعلومات ربما أثر في بياناتها، واليوم حذّرت من أنها تتعرض لهجمات الحرمان من الخدمة DDoS.
ويعكس الموقف التهديدات المعقدة التي تؤثر في المنظمات والحكومات؛ لأنها تستخدم خدمات الجهات الخارجية لاستضافة البيانات، وكشف الخدمات عبر الإنترنت بشكل علني.
وكشفت حكومة سويسرا يوم الثلاثاء الماضي أنها تأثرت بهجوم إلكتروني لانتزاع الفدية على (إكسبلين) Xplain ، وهو مزود تقني سويسري يوفر الحلول البرمجية لمختلف الإدارات الحكومية والوحدات الإدارية وحتى القوات العسكرية في البلاد.
واخترقت عصابة برامج الفدية المعروفة باسم (بلاي كريبت) PlayCrypt شركة تقنية المعلومات في 23 أيار/ مايو 2023، وادعت العصابة أنها سرق مستندات مختلفة تحتوي على بيانات خاصة وسرية وتفاصيل مالية وضريبية، وما إلى ذلك.
وفي الأول من شهر حزيران/ يونيو الحالي، نشرت (بلاي كريبت) ملف التفريغ بالكامل، ويُرجّح أنها فعلت ذلك بعد الإخفاق في ابتزاز (إكسبلين) لدفع فدية.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وتقول حكومة سويسرا الآن أنه بينما لا تزال التحقيقات بشأن محتويات البيانات المسربة وصحتها جارية، يُحتمل أن يكون المهاجمون قد نشروا بيانات تخص الإدارة الفيدرالية.
وجاء في البيان الصحفي المنشور على بوابة الحكومة «الإيضاحات جارية لتحديد الوحدات والبيانات المعنية». وجاء أيضًا: «على عكس النتائج الأولية وبعد التوضيحات المتعمقة الأخيرة، يجب افتراض أن البيانات التشغيلية يمكن أن تتأثر أيضًا».
ويحذر بيان صحفي ثانٍ نُشر على بوابة الحكومة السويسرية اليوم من مشكلات في الوصول إلى مختلف مواقع الإدارة الفيدرالية، فضلًا عن خدماتها عبر الإنترنت.
ويُعتقد أن سبب هذا الانقطاع هو هجوم الحرمان من الخدمة الذي أطلقته (نونيم) NoName، وهي مجموعة ناشطة في مجال القرصنة مؤيدة لروسيا وتستهدف الدول والكيانات المتحالفة مع الناتو في أوروبا وأوكرانيا وأمريكا الشمالية منذ أوائل عام 2022.
وجاء في البيان: «يتعذر الوصول إلى العديد من مواقع الإدارة الفيدرالية اليوم الاثنين 12 حزيران/ يونيو 2023، بسبب هجوم للحرمان من الخدمة على أنظمتها».
وجاء أيضًا في البيان: «سرعان ما لاحظ المتخصصون في الإدارة الفيدرالية الهجوم وهم يتخذون إجراءات لاستعادة إمكانية الوصول إلى المواقع والتطبيقات بأسرع ما يمكن».
ووفقًا للبيان الصحفي نفسه، هاجمت (نو نيم) موع البرلمان الأسبوع الماضي عندما ناقش أعضاؤه هل تخلت الدولة عن حيادها لإرسال مساعدات إلى أوكرانيا.
