كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي التوليدي في الإنتاجية؟
يُستخدم الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع لتعزيز الإنتاجية في معظم القطاعات، كاستخدامه في أتمتة العديد من المهام وغير ذلك. إذ يمكنه تبسيط سير العمل، ومساعدة الشركات في توفير الموارد، لذا؛ من المُحتمل أن يؤثر بشكل كبير في سوق العمل ومستوى الإنتاجية للشركات المختلفة.
إليك الطرق المختلفة التي من المتوقع أن يؤثر فيها الذكاء الاصطناعي التوليدي في الإنتاجية في المستقبل القريب:
1- يُسهّل الذكاء الاصطناعي العديد من جوانب العمل:
يتمتع الذكاء الاصطناعي التوليدي بالقدرة على التكيف بسرعة وتبسيط العديد من جوانب العمل وإزالة العبء عن الموظفين. وبفضل هذه القدرات، يمكن للذكاء الاصطناعي إنجاز العديد من المهام في أي قطاع تقريبًا.
على سبيل المثال: يمكن تبسيط عمليات تحليل البيانات باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، مما يؤدي إلى الحصول على نتائج أسرع. إذ يمكن تحليل مجموعات البيانات الضخمة بسرعة باستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي التوليدي وهذا المستوى من معالجة البيانات له تطبيقات في مجموعة متنوعة من الصناعات.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
في مجال التسويق، على سبيل المثال، تُستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في دراسة سلوك العملاء وتتنبأ بكيفية تفاعل العملاء مع المنتجات أو الخدمات الجديدة. وفي مجال الأمن السيبراني، يمكن لخوارزميات الذكاء الاصطناعي التوليدي تقييم البيانات والمساعدة في تحديد التهديدات الأمنية المحتملة.
2- يساعد في إنجاز المزيد من المهام بوقت أقصر:
يتمتع الذكاء الاصطناعي التوليدي بالقدرة على أتمتة العمليات التي تتطلب عادةً مدخلات من الإنسان، وهذا يمكن أن يساعد الشركات في توفير الوقت والمال مع تحقيق نتائج عالية الجودة.
ومن خلال مساعدة المزيد من الأشخاص في إنجاز المهام المطلوبة منهم بشكل أسرع بكثير من قبل، من المُحتمل أن تشهد بعض الوظائف انخفاضًا في عدد ساعات العمل.
ستجد الشركات أيضًا طرقًا جديدة لزيادة الإنتاجية لأنها تتبنى الأتمتة تدريجيًا، وسيصبح العنصر البشري أقل ضرورة في المستقبل في العديد من المجالات. على الرغم من أن التدخل البشري سيظل مطلوبًا حتى مع إدماج الذكاء الاصطناعي، فقد يعمل الموظفون في العديد من الشركات لساعات أقل.
3- لن يؤثر بشكل كبير في مهام العمال ذوي المهارات العالية:
وفقًا لدراسة أجراها المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (National Bureau of Economic Research and MIT) من المتوقع أن يستفيد الموظفون الأقل مهارة من التطورات في الذكاء الاصطناعي أكثر من العمال ذوي المهارات العالية. فمع استمرار الذكاء الاصطناعي التوليدي في أتمتة المزيد من المهام يمكن للعمال ذوي المهارات المنخفضة والمتوسطة جني أقصى قدر من الفوائد.
من ناحيةٍ أخرى، قد تتلقى الوظائف التي تتطلب المهارات العالية، وتتطلب المزيد من التدخل البشري مساعدة محدودة من الذكاء الاصطناعي، وقد يواجه العاملون في تلك الوظائف الحد الأدنى من التأثير في اعتماده في المجالات المختلفة. ويرجع ذلك إلى أن أصحاب الأداء الأعلى يقدمون استجابات بالجودة نفسها التي تقدمها تقنيات الذكاء الاصطناعي.
الخاتمة
بالنظر إلى تقدم الذكاء الاصطناعي التوليدي، من المُتوقع أن يكون له تأثير كبير في سوق العمل وسيعزز الإنتاجية بشكل كبير، وسيكون لظهور أدوات الذكاء الاصطناعي تأثير في بعض الوظائف أكثر من غيرها. لذا؛ من المهم أن يُحسّن العمال مهاراتهم باستمرار لضمان الحفاظ على وظائفهم في المستقبل.