نيويورك تايمز: الخطة الإسرائيلية خضعت لنقاش موسع في دوائر القرار الأمريكية، وشارك في مناقشتها كبار القادة العسكريين والأمنيين.
أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية بأن الرئيس دونالد ترامب رفض خطة قدمتها “إسرائيل” لشن هجوم عسكري واسع ضد المنشآت النووية الإيرانية، في مايو المقبل، مفضلاً خيار العودة إلى طاولة التفاوض مع طهران بشأن برنامجها النووي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين –لم تُسمّهم– أن “إسرائيل” أرسلت إلى البيت الأبيض مقترحاً مفصلاً يتضمن تنفيذ ضربات على مواقع نووية إيرانية، وذلك ضمن خطة عسكرية رأت تل أبيب أنها قد تؤدي إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني لمدة عام على الأقل.
كما أشارت الصحيفة إلى أن الخطة الإسرائيلية خضعت لنقاش موسع في دوائر القرار الأمريكية، وشارك في مناقشتها كبار القادة العسكريين والأمنيين، من بينهم قائد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) الجنرال مايكل كوريلا، ومستشار الأمن القومي مايكل والتز.
وأضافت الصحيفة أن النقاشات ركّزت على الخيارات المتاحة أمام واشنطن لدعم “إسرائيل” عسكرياً في حال الموافقة على تنفيذ الهجوم.
ورغم ذلك، أوضحت الصحيفة أن الموقف الأمريكي كان متحفظاً إزاء الخطة، وعبّر عديد من المسؤولين عن قلقهم من تداعيات التصعيد العسكري في المنطقة.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، من جهتها، أن “إسرائيل” أعدت بالفعل خطة للهجوم، وكانت تتوقع دعماً أمريكياً مباشراً.
لكن ترامب، بحسب الصحيفة، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هاتفياً، في 3 أبريل الجاري، بأنه لن يدعم الخيار العسكري، وأن الإدارة الأمريكية تفضّل فتح مسار دبلوماسي مع طهران.
وفي ضوء هذا التوجّه عُقدت، الأسبوع الماضي، جولة أولى من المفاوضات بين وفدين أمريكي وإيراني، وصفتها واشنطن بأنها “إيجابية وبنّاءة”، مع الإشارة إلى عقد جولة جديدة، السبت المقبل، في العاصمة الإيطالية روما، بحضور وسطاء من سلطنة عُمان.
