اعراب ويطلب عند الناس ماعند نفسه

اعراب ويطلب عند الناس ماعند نفسه ، حيث يُعد الإعراب من أهم علوم اللغة العربية وخاصة في علم النحو، فمن خلاله يتم فهم وتأويل الكلام بشكل صحيح، مما يساعد المتلقي على فهمه بشكل أيسر، والإعراب بحرٌ واسعٌ، لا بد لطالب اللغة العربية من الإبحار فيه، وفي هذا المقال سنعرف ما هو إعراب ويطلب عند الناس ماعند نفسه.

اعراب ويطلب عند الناس ماعند نفسه

هذا البيت الشعري من ديوان أبي الطيب المتنبي، وهو من قصيدة مدح قالها في سيف الدولة الحمداني، ويقول في هذا البيت:
ويطلب عند الناس ما عند نفسه       وذلك ما لا تدّعيه الضراغم
يريد سيف الدولة الحمداني أن يكون الناس مثله في الشجاعة، وذلك شيء لا يدّعيه الأسد، والأسد لا تدّعي أنها مثله في الشجاعة، فيطلب أصحابه وأتباعه بما عنده من البأس والنجدة، والإقدام والشدّة، وذلك ما لا تطيقه الأسود العادِيَة، ولا تدّعيه الضراغم الباسلة. ومن إعراب هذا البيت ما يأتي:

• يطلب: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
• عند: مفعول فيه ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
• الناس: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
• ما: اسم موصول مبنى على السكون في محل نصب مفعول به.
• عند: مفعول فيه ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
• نفسه: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.

شاهد أيضًا: اعراب يرفع العلم صاحبه

قصيدة ويطلب عند الناس ماعند نفسه

بعد معرفة إعراب الشطر الأول من البيت الرابع، من قصيدة أبي النصيب المتنبي في مدح الأمير سيف الدولة الحمداني، لا بد لنا من معرفة بعض الأبيات من هذه القصيدة العصماء، حيث استهلّ المُتنبّي قصيدته بغرض شعري جميل وهو الحكمة، وبدأها عزيمةٍ تشحذ الهمم، وذلك بما يليق باستقبال سيف الدولة الحمدانيّ، وفيما يأتي بعض من أبيات هذه القصيدة: [1]

• عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ        وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ

• وَتَعظُمُ في عَينِ الصَغيرِ صِغارُها          وَتَصغُرُ في عَينِ العَظيمِ العَظائِمُ

• يُكَلِّفُ سَيفُ الدَولَةِ الجَيشَ هَمَّهُ         وَقَد عَجَزَت عَنهُ الجُيوشُ الخَضارِمُ

• وَيَطلِبُ عِندَ الناسِ ما عِندَ نَفسِهِ        وَذَلِكَ مالا تَدَّعيهِ الضَراغِمُ

• يُفَدّي أَتَمُّ الطَيرِ عُمرًا سِلاحُهُ             نُسورُ المَلا أَحداثُها وَالقَشاعِمُ

• وَما ضَرَّها خَلقٌ بِغَيرِ مَخالِبٍ               وَقَد خُلِقَت أَسيافُهُ وَالقَوائِمُ

شاهد أيضًا: اعراب قل هو الله أحد

البناء الإعراب

البناء عند النحاة ما كان حركته وسكونه لا بعامل والاسم المبني وما ناسب مبني الأصل أو وقع غير مركب بعامله، ويقسم إلى المبني اللازم ما لا يقع في الكلام إلا مبنيا. وإلى المبني العارض بخلافه. وإلى مبني الأصل أي المبني الذي هو الأصل في البناء أي لا يكون بناؤه بمشابهة أمر آخر ومناسبته فالإضافة بيانية وهو ثلاثة الفعل الماضي والأمر بغير اللام والحرف وبين المبني اللازم ومبني الأصل عموم وخصوص مطلقا كما لا يخفى.

وأما الإعراب في اللغة العربية هو ما وقع عليه فعل التعريب، وهو على ثلاثة أوجه: تعريب اللفظ وإلحاقه بالأوزان العربية والمنهاج، وتمثله بها، وهو منهج أبي العباس الجوهري. وإدخال اللفظ في العربية، ونقله بلا مراعاة للوزن العربي ولا اشتراط للتغيير، وهو منهج سيبويه. وإدخال المعنى في العربية، وترجمته، وتوليد مكافئ له في اللغة العربية، وهو شائع عند أكثر العلماء. [2]

شاهد أيضًا: إنما يخشى الله من عباده العلماء

وفي نهاية هذا المقال نكون قد بيّنا لكم بشكل مُفصّل ما هو اعراب ويطلب عند الناس ماعند نفسه، وهذا شطر شعري من قصيدة أبي الطيب المتنبي التي يمدح فيها الأمير سيف الدولة الحمداني.