ما صحة حديث بكاء الرسول على امته
جدول المحتويات
ما صحة حديث بكاء الرسول على امته، فالنبيّ محمد صلى الله عليه وسلّم خاتم النبيين، وخير المرسلين، بعثه الله عزَّ وجلَّ رأفةً للبشريّة، ليكون شفيعهم يومَ الدّين، وكان النبي عليه السلام كثير الدعاء، لأبناء أمته خوفاً عليهم من الهلاك، وهناك أكثر من حديث نبوي الشريف وارد في هذا الموضوع، ومن هذا المنطلق، ومن خلال سطورنا التّالية، وعبر موقع نرفق نص هذا الحديث، ودرجة صحته، وشرحه.
حديث بكاء الرسول على أمته
نزل النبيّ محمّد نبيّاً وسولاً على الأمّة الإسلاميّة بأسرها، وكان شفيعٌ لآله وأصحابه، وسيكون شفيع الأمّة الإسلاميّة كلّها يوم الدّين، وقد روى عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ تَلا قَوْلَ اللهِ عزَّ وجلَّ في إبْراهِيمَ:
{رَبِّ إنَّهُنَّ أضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فمَن تَبِعَنِي فإنَّه مِنِّي} [إبراهيم: 36] الآيَةَ، وقالَ عِيسَى عليه السَّلامُ: {إنْ تُعَذِّبْهُمْ فإنَّهُمْ عِبادُكَ وإنْ تَغْفِرْ لهمْ فإنَّكَ أنْتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} [المائدة: 118]، فَرَفَعَ يَدَيْهِ وقالَ: اللَّهُمَّ أُمَّتي أُمَّتِي، وبَكَى، فقالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: يا جِبْرِيلُ اذْهَبْ إلى مُحَمَّدٍ، ورَبُّكَ أعْلَمُ، فَسَلْهُ ما يُبْكِيكَ؟ فأتاهُ جِبْرِيلُ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ، فَسَأَلَهُ فأخْبَرَهُ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بما قالَ، وهو أعْلَمُ، فقالَ اللَّهُ: يا جِبْرِيلُ، اذْهَبْ إلى مُحَمَّدٍ، فَقُلْ: إنَّا سَنُرْضِيكَ في أُمَّتِكَ، ولا نَسُوءُكَ. من أفراد مسلم على البخاري [1]
شاهد أيضًا: صحة حديث لا تقوم الساعة حتى تعود جزيرة العرب
ما صحة حديث بكاء الرسول على امته
إن حديث بكاء النّبي على أمّته هو حديثٌ صحيحٌ، رواه الصحابيّ الجليل عبد الله بن عمرو رضي الله عنه، والإخراج من أفراد مسلم على البخاري، والحدث فيه هو مسلم، ورقم الصفحة أو الجزء 202، وبكاء النبي على أمته في الحديث إن دل على شيء فهو دال على رحمة ورأفة النّبي صلوات الله عليه والسلام وشفاعته للأمّة الإسلاميّة خوفاً عليها من الهلاك بشر أعمالهم، كما حدث للأمم السّابقة.
شاهد أيضًا: ما صحة حديث من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه
ما صحة حديث بكاء الرسول على أمته إسلام ويب
إن حديث بكاء النبيّ على أمته حسبما جاء بالفتوى الشرعية 101096 لموقع إسلام ويب أنه حديث صحيح، وكان نبيّ الله يبكي لما يصيب أصحابه؛ مما حلَّ بهم من ابتلاءٍ ومرض، فقد جاء نبي الله صلوات الله عليه والسلام معلّماً للأمّة الإسلاميّة شفيعاً لها، وقد بكى رسول الله عليه الصلاة والسلام أمته في الكثير من المواضع، فقد بكى على الأمّة الإسلاميّة خشيةٌ عليهم من الهلاك كالأمم السّابقة، وبكى مقتل عمّه حمزة، وابن عمه جعفر الطّيار، وابنه إبراهيم، وبكى عندما زار قبر أمه وأبكى من حوله، وغيرها.
شاهد أيضًا: صحة حديث يوشك الفرات أن يحسر عن كنز من ذهب
شرح حديث بكاء الرسول على أمته
كان نبيّ الله رحيماً رؤوفاً رقيق القلب، يخاف على كافة أبناء أمّته من الهلاك جرّاء أعمالهم، كما حدث مع أمم الأنبياء السّابقين، ونبيّ الله محمد كان شفيع الأمّة الإسلامية، وسيكون في يوم الدّين، وفي هذا الحديث بيان تضرع النبي بين يدي ربّه، واجتهاده في الدّعاء، وبكائه له، حيث كان يقرأ بالقرآن ما حدث بقوم نبيّ الله إبراهيم، فبكى على أبناء مّته خوفاً من أن يحلَّ بهم ما حلّ بأمة النبي إبراهيم جرّاء كفرهم، فأنزل الله عليه الوحي ليطمئنه أن الله عزَّ وجل لن يسوء النبيّ محمد في أمّته وسيرضيه به.
وبهذا القدر من المعلومات سوف ننهي هذا المقال الذي كان يحمل عنوان ما صحة حديث بكاء الرسول على امته، وقد أرفقنا في سطوره كل ما يمت لهذا الحديث من صلة، نصّه، وصحّته.
المراجع
- ^صحيح مسلم , مسلم ، عبدالله بن عمرو ، 202 ، [صحيح]