ما هي السورة التي نزلت كاملة مرة واحدة؟
جدول المحتويات
ما هي السورة التي نزلت كاملة مرة واحدة؟، أنزل الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليكون معجزته في رسالته السماوية الإسلام، وقد نزل القرآن بواسطة الوحي جبريل عليه السلام على رسول الله في غار حراء، ومن خلال هذا المقال سوف يُوضّح موقع ما هي السورة التي نزلت كاملة مرة واحدة؟
القرآن الكريم
القرآن الكريم اصطلاحًا هو كلامُ اللهِ تعالى الذي أنزله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهو المعجز بلفظه ومعناه، ويُتعبّد بتلاوته، وقد نُقل إلينا بالتواتر، وهو المكتوب في المصاحف الشريفة، وأول سورة به هي سورة الفاتحة، وآخر سورة هي سورة الناس، وهو معجزة سيدنا محمد التي أيدّه الله تعالى بها لنشر رسالة الإسلام، وقد كانت بداية نزول القرآن على سيدنا محمد حين كان عمره أربعين عامًا أثناء تواجده في غار حراء.
ما هي السورة التي نزلت كاملة مرة واحدة؟
رجحّ علماء الدين بأنّ السورة القرآنية التي نزلت دفعةً واحدة هي سورة المدثر، وذلك بناءً على ما رجحه الحافظ السيوطي في كتابه الإتقان، وقد اختلف العلماء في تحديد السورة القرآنية الأولى التي نزلت كاملةً من القرآن الكريم، فقد تعددت السور القرآنية التي نزلت دفعةً واحدة، ومنها سورة العلق، وسورة الفاتحة، وسورة المدثر التي رُجحّ بأنّها هي التي نزلت كاملةً دفعةً واحدة.[1]
شاهد أيضًا: لماذا سميت سورة الحج بهذا الاسم وسبب نزولها
معلومات عن سورة المدثر
تتسّم سورة المدثر بأنّها السورة التي نزلت كاملةً دفعة واحدة، ونُدرج في ما يأتي عدد من المعلومات عن هذه السورة الكريمة:
- هي من السور المكية وعدد آياتها 56 آية.
- سميّت بالمدثر؛ لأنها تدور حول الرسول فناداه الله بحالته وهي التدثر بالثوب واصفًا بذلك حالته.
- ترتيبها في القرآن الكريم هي السورة 74 بين السور القرآنية.
- بدأت أولى آياتها بأسلوب النداء.
- نزلت بعد نزول سورة المزمل.
شاهد أيضًا: كم عدد ايات سورة المسد وما سبب نزولها
نزول القرآن الكريم
نزل القرآن الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بحالين، وهذا القول الأرجح لدى العلماء وأهل الدين، وثبت هذا القول من خلال الأحاديث النبوية الشريفة المروية عن ابن عباس رضي الله عنه، والتي كلّها أحاديث صحيحة، ومن ذلك قول سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما: (فُصِل القرآن من الذِّكر فوضع في بيت العزّة في السماء الدنيا، فجعل جبريل عليه السلام ينزّله على النبي صلّى الله عليه وسلم ويرتّله ترتيل)، ونوضّح نزول القرآن الكريم من خلال الآتي:[2]
نزوله جملةً واحدة
يُشير نزول القرآن من الله سبحانه وتعالى جملةً إلى السماء الدنيا، وذلك في ليلة القدر، التي هي الليلة المباركة في شهر رمضان، ويُستدل على ذلك من قوله تعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) [3]، وفي ذلك قال سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما: (أُنزِل القرآن جملةً واحدة في ليلة القدر إلى السماء الدنيا، وكان بمواقع النّجوم، وكان الله ينزّله على رسوله ﷺ بعضه في إثر بعض)، والحكمة من هذا النزول هو تعظيم القرآن وتشريفه، وتشريف للرسول عليه الصلاة والسلام.
نزوله مفرقًا
نزول القرآن مفرقًا هو نزوله منجمّا، وذلك يعني أنّه نزل مفرقًا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، خلال ثلاث وعشرين سنة، وبعض السور نزلت في مكة المكرمة خلال ثلاثة عشر عامًا، وبقيّة السور نزلت في المدينة المنورة خلال عشرة أعوام، وذلك بناءً على الوقائع والأحداث، ويدلّ على ذلك قوله تعالى: ( وَقُرآنًا فَرَقناهُ لِتَقرَأَهُ عَلَى النّاسِ عَلى مُكثٍ وَنَزَّلناهُ تَنزيلًا)[4]، والحكمة من هذا النزول هي تثبيت قلب النبي، وتيسير حفظه وفهمه، والتدرج في الأحكام الشرعية.
وبهذا القدر نصل إلى نهاية هذا المقال الذي تمّ من خلاله التعرُّف على الإجابة الصحيحة لسؤال ما هي السورة التي نزلت كاملة مرة واحدة؟، بالإضافة إلى التطرُّق لأبرز المعلومات حول القرآن الكريم، ومعلومات عن سورة المدثر، ونزول القرآن.