الاخبار

ترحيب خليجي باتفاق قرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان

الدول الثلاث وقعت اتفاقية لتسوية الخلافات الحدودية وتعزيز الصداقة الأبدية بينها بعد عقود من الخلافات

رحب مجلس التعاون الخليجي والسعودية والكويت بإعلان “خُجند” لتسوية الخلافات الحدودية وتعزيز الصداقة الأبدية بين جمهوريات قرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان.

وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، في بيان له، عن تطلعه إلى أن يكون تحديد نقطة الالتقاء الحدودية المشتركة بين الدول الثلاثة، منعطفاً تاريخياً لطي صفحة الخلافات الحدودية.

وعبر عن تطلعه إلى أن يكون الاتفاق منطلقاً لبناء علاقات استراتيجية تحقق الأمن والاستقرار، بما يعزز جوانب الازدهار والتنمية، ويعود بالخير على شعوبهم.

من جانبها، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيب المملكة بالاتفاق الثلاثي.

وقالت الوزارة، في بيان، إن المملكة تعبر عن خالص التهاني لحكومات وشعوب طاجيكستان وقرغيزستان وأوزبكستان، على توقيع الاتفاق، متمنية دوام الاستقرار والازدهار لهم.

في السياق نفسه، أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن ترحيب بلادها بتوقيع الاتفاق الثلاثي في خُجند.

وقالت الوزارة، في بيان، إن الكويت تثمن هذه الخطوة الإيجابية التي تعكس روح التعاون وحسن الجوار، مؤكدة على أن هذا الإنجاز يمثل نموذجاً يُحتذى به في الالتزام بمسار الحوار والحلول الدبلوماسية لتسوية المسائل الخلافية.

والاثنين الماضي، وقّعت طاجيكستان وقرغيزستان وأوزبكستان اتفاقاً حدودياً خلال قمّة غير مسبوقة ما من شأنه أن يضمن استقرار المنطقة التي لم تسلم من النزاعات منذ انهيار الاتحاد السوفيتي.

وأقرّ رؤساء الدول الثلاث إمام علي رحمن (طاجيكستان) وصدير جباروف (قرغيزستان) وشوكت ميرضيائيف (أوزبكستان) رسمياً النقطة الحدودية في وادي فيرغانة.

ووادي فيرغانة على تخوم البلدان الثلاثة هو المنطقة الأكثر تعداداً بالسكان في آسيا الوسطى. وقد شهد نزاعات حدودية عدّة، مدفوعة خصوصاً بمطامع للاستيلاء على المياه في منطقة ترزح تحت وطأة التغيّر المناخي.

وأقيم هذا اللقاء الثلاثي المنظّم قبل أيّام من قمّة “الاتحاد الأوروبي – آسيا الوسطى” على ضوء تحسّن العلاقات بعد أن كانت مشحونة بين بلدان المنطقة.

كما وقّع الرؤساء الثلاثة، ضمن الاتفاق نفسه في مدينة “خجند” بطاجيكستان، معاهدة “الصداقة الخالدة” التي تعكس توطّد العلاقات الدبلوماسية بين هذه الجمهوريات السابقة في الاتحاد السوفيتي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى