سبب نزول سورة الأنفال من صحيح السنة النبوية
تختلف الروايات حول أسباب نزول سور القرآن الكريم، ولهذا نتعرف إلى سبب نزول سورة الأنفال كما ورد في صحيح السنة النبوية، وكما جاء عن النبي -صل الله عليه وسلم- وصحابته رضوان الله عليهم.. فتابعنا.
سبب نزول سورة الأنفال
من المعروف أن سورة الأنفال نزلت في غزوة بدر، وجاء سبب نزولها إلى اختلاف المسلمين في تقسيم الأنفال، وذلك بعد أن حظى المسلمون بالغنائم بعد انتصارهم على المشركين، ومن ثم اختلف الصحابة على تقسيم الغنائم، فجاءوا إلى رسول الله -صل الله عليه وسلم- وأجابهم، ونزلت الآية الكريمة:
يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنفَالِ ۖ قُلِ الْأَنفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ
وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ۖ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (1)واعْلَمُوا أنَّما غَنِمتُمْ مِنْ شَيءٍ فَأَنّ للَّهِ خُمْسَهُ ولِلرَّسُول
ولِذي القُرْبَى واليَتامَى والمَساكِيْنِ وابَّنِ السَّبِيْلِ (41)
وهذا يعني أن الغنائم تقسم على نحو 5 أقسام، والخمس الأول يوزع على نحو 5 أيضًا، وهم:
- الأول: لبيت مال المسلمين،
- والثاني: لآل بيت رسول الله وقرابته،
- والثالث: على اليتامى،
- والرابع: المساكين،
- والخامس: أبناء السبيل.
أما الأخماس الأربعة الباقية، فتوزع بين من شهد المعركة من الجنود والمحاربين، وقيل لجميع من شهد الحرب.
اين نزلت سورة الأنفال
وعن مكان نزول سورة الأنفال، فقد نزلت الأنفال في المدينة، أي أنها مدنية النزول، إلا أن الآيات من 30 وحتى 36 مكية النزول، وفي التالي نتعرف إلى الآيات التي نزلت في مكة:
آيات سورة الأنفال المكية
-
بسم الله الرحمن الرحيم
-
وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (30)
-
وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (31)
-
وَإِذ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (32)
-
وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (33)
-
ومَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (34)
-
وَما كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (35)
-
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ (36)
-
صدق الله العظيم.
ما معنى الأنفال ولماذا سميت بذلك؟
الأنفال هى الغنائم، وسميت سورة الأنفال بهذا الاسم؛ لنها تضمنت أحكام تقسيم الغنائم -الأنفال- والتي ارتبطت بغزو بدر، والتي اختلف المسلمين في تقسيمها.
سميت سورة الأنفال بذلك لذكر الأنفال في بداية السورة؟
وأخيرًا، إن كنت تتساءل هل سميت سورة الأنفال بهذا الاسم لأنها وردت في بداية السورة، الحقيقة أنها وردت في أول آية بالسورة الكريمة، كما أن السورة ورد فيها حكم الأنفال أي تقسيم الغنائم؛ ولهذا سميت بالأنفال.
ومن هنا نكون قد تعرفنا إلى أهم المعلومات حول سورة الأنفال، بالإضافة إلى سبب نزول سورة الأنفال من صحيح السنة النبوية، والآن: إن كان لديك استفسار حول سور القرآن الكريم شاركنا ما تبحث عنه في تعليق.