سأل سائل بعذاب واقع من هو هذا السائل
جدول المحتويات
سأل سائل بعذاب واقع من هو هذا السائل، فكل سور القرآن الكريم نزلت على خير الخلق سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بما أتاه الله من وحي بها، ولكل سورة من سور القرآن حكمة في نزولها وسبب بالغ الأهمية، وكان هناك العديد منها نزلت في بعض الصحابة والمواقف التي جرت واستدعت نزولها بمشيئة الله عز وجل، وفي مقالنا اليوم عبر موقع سوف نذكر الآية ونتعرف على السّائل فيها.
سأل سائل بعذاب واقع في أي سورة؟
ذكرت آية سأَل سَائل بِعذاب وَاقع ذكرت في سورة المعارج، وهي سورة مكية ترتيبها السورة 70 في القرآن الكريم وتحديداً في الجزء ما قبل الأخير، أي في الجزء التاسع والعشرين منه، وعدد آياتها 44 آية قرآنية كريمة، بينما بلغ عدد كلماتها 217 كلمة طاهرة من كلمات الله عز وجل، بينما بلغ عدد حروفها 947 حرف، وقد ورد ذكر هذه الآية في بداية السورة ومطلعها، إذ قال الله تعالى في السورة: {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ}[1]، وجاءت السورة مبدوءة بفعل ماضٍ وهو “سَأَلَ”.
شاهد أيضًا: ما معنى الرقيم في سورة الكهف
سأل سائل بعذاب واقع من هو هذا السائل
السائل في الآية هو النضر بن الحارث على الراجح في قول المفسرين وأهل العلم، وعن ذلك قال العلماء في موقع إسلام ويب استناداً إلى تفسير القرطبي للآيات الكريمة: “وهو النضر بن الحارث حيث قال: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم”، وفي تفسير القرطبي أيضاً وردت روايات أن السّائل هو غير النضير، فمنهم من قال أن السّائل هنا هو الحارث بن النعمان الفهري، كما قيل إن السّائل هنا أبو جهل، وقيل أن السّائل هو سيدنا نوح عليه السلام، وقيل أيضًا أن السّائل هنا هو سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام الذي سأل العذاب للكافرين، والله أعلم.[2]
شاهد أيضًا: ما هو الرفث والفسوق
ما تفسير قوله تعالى سأل سائل بعذاب واقع
لقد ورد عن القرطبي رحمه الله تعالى في تفسير قول الله تعالى عن هذه الآية الكريمة، ما يلي:[2]
- سَأَلَ سَائِلٌ: سأل هي السؤال عن شيء ما، وقوله تعالى “سَأَلَ سَائِلٌ” فهي دلالة على معنى الدعاء، فيقول القرطبي بذلك أن معنى الكلمتين معاً “سَأَلَ سائلاً” أي “دعا داعٍ”.
- بِعَذَابٍ وَاقِعٍ: وهذا المعنى واضح، هو دعاء العذاب لشخص ما، وقال القرطبي أن معاني الكلمات الثلاثة مع بعضها معناه “دعا داعٍ بعذاب”، فالسؤال هنا لله تعالى عز وجل، وقوله “وَاقِعٍ” أي أن حاصلاً لا محالة يوم القيامة، ولذلك جاءت الباء في بداية “بِعَذَابٍ” للتوكيد على حتمية ذلك.
وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان سأل سائل بعذاب واقع من هو هذا السائل، والذي تعرفنا من خلاله على هذه الآية وموضع ذكرها ومن هو السَائل فيها، كما تعرفنا على معاني كلماتها كما ذكرها المفسرون وأهل العلم.