افترقت اليهود تجاه موقفهم من المنكرات الى ثلاث فرق
جدول ال
افترقت اليهود تجاه موقفهم من المنكرات الى ثلاث فرق ، هو عنوان هذا المقال، وهو مرتبطٌ بقصة أصحاب السبت، ومن هذا المنطلق، سيتمُّ في هذا المقال بيان قصة أصحاب السبت، ثمَّ بيان فرقِ اليهودِ فيها، ثمَّ بيان الدروس المستفادة من قصتهم، كما سيتمُّ ذكر الموضع الذي ذُكرت فيه قصتهم في القرآن الكريم.
قصة أصحاب السبت
إنَّ أصحابَ السبتِ هم من بني إسرائيل، قومُ النبيِّ موسى عليه السلام، وكانوا يقنطون في قريةٍ على ساحلِ البحرِ، وقد حرَّم الله عزَّ وجلَّ عليهم الصيد يوم السبتِ، وقد ابتلاهم الله بأنَّ الأسماك في يوم السبتِ تكثر على الشاطئ، وبانتهاء هذا اليوم تغوص في أعماق البحر فلا يستطيعون صيدها، فاحتالوا على صيدها بحيلٍ مختلفة، مثل وضع الشبك يوم الجمعة وأخذها مليئة يوم الأحد، وبذلك خالفوا أمرَ الله عزَّ وجلَّ بالصيدِ فمسخهم الله إلى قردةٍ وخنازير.[1]
شاهد أيضًا: حكم الإجهاض قبل نفخ الروح
افترقت اليهود تجاه موقفهم من المنكرات الى ثلاث فرق
لقد افترقَ يهودُ بني إسرائيل تجاهَ الصيدِ يومَ السبت في الحيلة، إلى ثلاثِ فرقٍ، وفي هذه الفقرة من هذا المقال سيتمُّ ذكر هذه الفرق، وفيما يأتي ذلك:[2]
- طائفة لم تعتدِ في السبتِ ولم تقوم بالصيد، وأنكرت على الذين فعلوا هذا المنكر ونهتهم عنه، وقد نجَّى الله هذه الفرقةِ من المسخِ.
- طائفة لم تعتدِ في السبت ولم تقوم بالصيدِ، لكنَّها لم تنهى عن هذا المنكر، وقيل أنَّ هذه الطائفة مسخها الله إلى قردة وخنازير وقيل أنَّها نجيَّت مع الفرقةِ الناجيةِ.
- طائفة اعتدت في السبتِ، وهذه الطائفة مسخها الله عزَّ وجلَّ إلى قردةٍ وخنازير.
شاهد أيضًا: تفسير يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
الدروس المستفادة من قصة أصحاب السبت
في جميع قصص القرآن الكريم، هناك دروسًا وعبر لا بدَّ للمسلم من الاهتمام بها، وفي هذه الفقرة من مقال افترقت اليهود تجاه موقفهم من المنكرات الى ثلاث فرق، سيتمُّ ذكر بعضًا من الدروس المستفادة من قصتهم، وفيما يأتي ذلك:
- أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فينبغي للمسلم أن يقوم بواجبه تجاه العاصي، فيعظه وينصحه بما هو خير.
- التحذير من التهوين في شأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
- أهمية سد الذرائع وعدم اللجوء للحيل التي قد تُفضي إلى الحرام.
شاهد أيضًا: تفسير الأرواح جنود مجندة ما تشابه منها ائتلف وما تناكر منها اختلف
أصحاب السبت في القرآن الكريم
لقد ذُكرت قصة الفرق الثلاث التي افترقتها اليهود تجاه موقفهم من المنكرات في القرآن الكريم، حيث قال تعالى: {وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لا يَسْبِتُونَ لا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ * وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ * فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ * فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ * وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ}.[3]
شاهد أيضًا: فضل لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي تمَّ فيه بيان قصة أصحاب السبتِ، وبيان الإجابة على سؤال افترقت اليهود تجاه موقفهم من المنكرات الى ثلاث فرق، كما تمَّ ذكر الدروس المستفادة من من قصة أصحاب السبت، وذكر الموضع الذي ذُكرت فيه قصتهم من القرآن الكريم.
المصدر: السعادة فور