هل وردت ايه قرانيه عن اللغة العربية؟

هل وردت ايه قرانيه عن اللغة العربية؟ فاللّغة العَربية استمدت جماليتها وفصاحتها وقواعدها من القرآن الكريم، وكل ما يَخص هذه اللّغة يرجع إلى كلام الله عز وجل، ولذلك يتم السؤال إذا ما أتى ذكر اللّغة العَربية في القرآن الكريم ضمن سوره وآياته، وفي مقالنا اليوم عبر موقع سوف نقف على حقيقة ذكرها، ونذكر الآيات التي ورد فيها هذا الذكر وكل ما يتعلق به.

هل وردت ايه قرانيه عن اللغة العربية؟

وردت أكثر من آية قرآنية عن اللغة العربية في سور كريمة مختلفة من القرآن الكريم، وهناك عدة أقوال للعلماء عن عدد الآيات الكريمة التي ورد فيها لفظ اللغة العربية، فقيل إنها 24 أو أكثر أو أقل من ذلك، وقيل إن عدد الآيات التي ذكرت في استبيان أن القرآن الكريم عربي هو عشر آيات، وليس فيها أي آية جاءت على لفظ “اللّغة العَربية” كما هو، وإنما تم ورود لفظ “عَربياً” وحده دون لفظ “لغَة”، وفي جميعها بيان هذا الفضل الكبير الذي خصه الله تعالى لهذه الّلغة التي نزل بها القرآن الكريم بفصاحته وبلاغته وإعجازاته.

ايه قرانيه عن اللغة العربية 

لقد وردت عدة آيات تذكر هذه اللّغة في القرآن الكريم سابقاً، وفيما يلي نقدم بعضًا منها:

• {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}[1].
• {وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا}[2].
• {وَكَذلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا}[3]
• {قُرْآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}[4]
• {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ}[5].

لماذا اللغة العربية لغة القرآن

ليس هناك معرفة تامة حول سبب كون القرآن الكريم بهذه اللغة، ولذلك وحده الله تعالى يعلم الحكمة من نزول القرآن الكريم باللغة العربية ولا علم للبشر بذلك لعدم وجود نص شرعي يوحي بذلك، ولكن العلماء ذكروا هذا التفضيل ببعض من الاجتهادات، فمنهم من قال إنه بسبب ثرائها الكبير من حيث الكلمات والمعاني غير الموجودة في لغات أخرى،  إضافة إلى عمق هذه المعاني وبلاغتها وفصاحتها وجمالية لفظها، وقد وصفها العديد من أهل العلم السابقين أنها لسان العرب، وفي أحد التفاسير ما ورد في قوله عز وجل: {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ ۖ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ ۗ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ}[6]، وقيل بالتفسير أنها تدل على عدم وجود تناقض في التنزيل، فكيف يكون القرآن بلغة أعجمية، والنبي عليه الصلاة والسلام ينطق العربية، والله تعالى أعلم.[7]

بهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان هل وردت ايه قرانيه عن اللغة العربية؟ والذي تعرفنا من خلاله على حقيقة ذكر اللغة العَربية في القُرآن الكريم ومواضع ذكرها، كما تعرفنا سبب نزوله في هذه اللّغة دون سواها.