تفسير سورة الأعراف الايتان 41 42
يبحث الكثير من الأشخاص عن تفسير سورة الأعراف الايتان 41 42، لذا قررنا أن نخصص هذا المقال
لنوضحه لكم.. تابعونا
تفسير سورة الأعراف الايتان 41 42
تفسير ابن كثير آية (41)
وقوله: ( لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش ) قال محمد بن كعب القرظي: ( لهم من جهنم مهاد )
قال: الفرش، ( ومن فوقهم غواش ) قال: اللحف .وكذا قال الضحاك بن مزاحم، والسدي، ( وكذلك نجزي الظالمين ).
تفسير البغوي آية (41)
( لهم من جهنم مهاد ) أي: فراش، ( ومن فوقهم غواش ) أي: لحف، وهي جمع غاشية،
يعني ما غشاهم وغطاهم، يريد إحاطة النار بهم من كل جانب، كما قال الله،
” لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل ” ( الزمر ، 16 )، ( وكذلك نجزي المجرمين )
تفسير السعدي آية (41)
لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ ْ أي: فراش من تحتهم وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ ْ أي: ظلل من العذاب، تغشاهم.
وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ ْ لأنفسهم، جزاء وفاقا، وما ربك بظلام للعبيد.
تفسير الآية 42 من سورة الأعراف
تفسير السعدي
لما ذكر الله تعالى عقاب العاصين الظالمين، ذكر ثواب المطيعين فقال: { وَالَّذِينَ آمَنُوا ْ} بقلوبهم
{ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ْ} بجوارحهم، فجمعوا بين الإيمان والعمل، بين الأعمال الظاهرة والأعمال الباطنة،
بين فعل الواجبات وترك المحرمات، ولما كان قوله: { وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ْ}
لفظا عاما يشمل جميع الصالحات الواجبة والمستحبة، وقد يكون بعضها غير مقدور للعبد،
قال تعالى: { لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ْ}- أي: بمقدار ما تسعه طاقتها، ولا يعسر على قدرتها،
فعليها في هذه الحال أن تتقي اللّه بحسب استطاعتها، وإذا عجزت عن بعض الواجبات التي يقدر عليها
غيرها سقطت عنها كما قال تعالى: { لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ْ} { لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا ْ}
{ مَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ْ} { فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ْ} فلا واجب مع العجز، ولا محرم مع الضرورة.
{ أُولَئِكَ ْ}- أي: المتصفون بالإيمان والعمل الصالح { أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ْ}- أي:
لا يحولون عنها ولا يبغون بها بدلا، لأنهم يرون فيها من أنواع اللذات وأصناف المشتهيات ما تقف عنده الغايات،
ولا يطلب أعلى منه.
التفسير الوسيط
أى: والذين آمنوا بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وعملوا الأعمال الصالحة التي لا عسر فيها ولا مشقة،
إذ لا يكلف الله نفسا إلا وسعها، أولئك الجامعون بين الإيمان والعمل الصالح، هم أصحاب الجنة هم فيها خالدون.
وجملة- لا نكلف نفسا إلا وسعها- معترضة بين المبتدأ الذي هو قوله: وَالَّذِينَ آمَنُوا وبين الخبر الذي هو قوله:
أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ.
قال الجمل: «وإنما حسن وقوع هذا الكلام بين المبتدأ والخبر،
لأنه من جنس هذا الكلام، لأنه- سبحانه – لما ذكر عملهم الصالح،
ذكر أن ذلك العمل من وسعهم وطاقتهم وغير خارج عن قدرتهم، وفيه تنبيه للكفار على أن الجنة مع عظم قدرها،
يتوصل إليها بالعمل السهل من غير مشقة ولا صعوبة » .
وقال صاحب الكشاف: «وجملة لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها معترضة بين المبتدأ والخبر،
للترغيب في اكتساب ما لا يكتنهه وصف الواصف من النعيم الخالد مع التعظيم بما هو في الوسع،
وهو الإمكان الواسع غير الضيق من الإيمان والعمل الصالح » .
تفسير سورة الأعراف 44
(آية 44)
قال تعالى: “وَنَادَىٰ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا
فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا ۖ قَالُوا نَعَمْ ۚ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ”
التفسير الميسر
ونادى أصحاب الجنة -بعد دخولهم فيها- أهلَ النار قائلين لهم:
إنا قد وجدنا ما وعدنا ربنا على ألسنة رسله حقًا من إثابة أهل طاعته، ف
هل وجدتم ما وعدكم ربكم على ألسنة رسله حقًا من عقاب أهل معصيته؟
فأجابهم أهل النار قائلين: نعم قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقًا. فأذَّن مؤذن بين أهل الجنة وأهل النار:
أنْ لعنة الله على الظالمين الذين تجاوزوا حدود الله، وكفروا بالله ورسله.
تفسير الجلالين
«ونادى أصحابُ الجنة أصحاب النار» تقريرا أو تبكيتا «أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا» من الثواب
«حقا فهل وجدتم ما وعد» كم «ربكُم» من العذاب «حقا؟ قالوا نعمْ فأذَّن مؤذَّن»
نادى منادٍ «بينهم» بين الفريقين أسمعهم «أن لعنة الله على الظالمين».
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا اليوم، ولمزيد من المعلومات يمكنكم الإطلاع على هذا المقال:
سورة الأعراف مكتوبة وفضلها وفوائدها وسبب النزول والتسمية وأسمائها