سبب نزول سورة المدثر موقع
جدول المحتويات
سبب نزول سورة المدثر، القرآن الكريم هو معجزة النبي صلى الله عليه وسلم وآخر الكتب السماوية وهو كلام الله الذي أنزله على النبي صلى الله عليه وسلم على مراحل عن طريق جبريل عليه السلام لتثبيت قلبه عليه الصلاة والسلام وليسهل ترتيله وفهمه على المسلمين، ومن خلال موقع سيتمّ التعرُّف على سورة المدّثر وسبب نزولها.
سورة المدثر
تُعدّ سورة المدثّر من السور المكية التي أنزلها الله عزّ وجلّ على النبي صلى الله عليه وسلم قبل هجرته إلى المدينة المنورة وقبل نزول سورة الفاتحة وبعد سورة المزمل، فهي السورة رقم 74 في القرآن الكريم تقع في الجزء التاسع والعشرون عدد آياتها ست وخمسون آية، جاءت آيات هذه السورة لبيان العديد من المقاصد وقام الصحابة بالاجتهاد وتسميتها سورة المدثّر.[1]
شاهد أيضًا: كم مره ذكر العجل في سورة البقره
سبب نزول سورة المدثر
نزلت أول آية من سورة المدثّر على النبي صلى الله عليه وسلم بعد اعتزاله لمدة شهر في غار حراء وعندما قرر العودة إلى بيته سمع صوتًا يناديه فتلفّت أمامه خلفه وعن يمينه وشماله فلم يرى أحدًا فنودي مرة أخرى ولم يرى أحدًا حتى نودي للمرة الثالثة فرفع رأسه فإذا هو جبريل عليه السلام؛ ففزع النبي صلى الله عليه وسلم وعاد مسرعًا إلى بيته وطلب من خديجة بنت خويلد رضي الله عنها أن تدثّره قائلًا: “دثّروني دثروني” فنزل جبريل عليه السلام في الآية الأولى {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ}[2] حتى الآية السابعة.
سبب نزول الآيات من 11 إلى 30 من سورة المدثر
نزلت هذه الآيات في الوليد بن المغيرة بعد أن أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ عليه شيئًا من القرآن فسكن فؤاد الوليد ورقّ قلبه لما سمعه، وعندما علم أبو جهل بذلك طلب من الوليد أن يخرج كلامًا قبيحًا عن القرآن الكريم وأصرّ على ذلك بالرغم من شعور الوليد بعظمة ما سمع؛ فخرج الوليد وقال بأنّه سحر يُؤثرُ يَأثرُه عن غيرِه فنزلت الآية 11: ﴿ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا﴾[3].
شاهد أيضًا: ما هي السورة التي تكرر فيها اسم الرحمن
سبب تسمية سورة المدثر
سميّت سورة المدثّر بهذا الاسم لورود لفظ المدثّر في أول آياتها وكلمة المدثّر تعني المتغطي أو لابس الدثار، فجميع سور القرآن الكريم سميّت بأسماء مرتبطة بمقاصدها، وهذه السورة تحديدًا نزلت دون اسم فقام الصحابة رضوان الله عليهم بتسميتها اجتهادًا لتمييزها عن السور الأخرى.
مقاصد سورة المدثر
جاءت سورة المدثّر لبيان العديد من المقاصد ومنها ما يلي:[4]
- تكريم النبي صلى الله عليه وسلم وأمره بتبليغ الرسالة والدعوة إلى الإسلام.
- إعلان وحدانية الله عزّ وجلّ وألوهيته وربوبيته.
- نبذ الشرك بالله وعبادة الأوثان والأصنام.
- الأمر بالصبر وكثرة الصدقة.
- إنذار المشركين وتخويفهم من هول البعث يوم القيامة ووصف أهواله.
- تهديد كل من كذّب كلام الله وزعم أنه كلام البشر وطعن في آياته.
- مقارنة حال المشركين بالمؤمنين.
- الأمر بالتطهُّر حسيًا ومعنويًا.
شاهد أيضًا: ما هي السورة التي تسمى الساهرة او الطامة
بماذا أقسم الله في سورة المدثر
أقسم الله سبحانه وتعالى في سورة المدثّر بالقمر والليل عند زواله والصبح عند إقباله لقوله تعالى: ﴿وما يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاّ هُوَ وَما هِيَ إِلاّ ذِكْرى لِلْبَشَر *كَلاّ وَالقَمَرِ * وَاللّيلِ إِذا أَدْبَر * والصُّبحِ إِذا أَسْفَرَ * إِنَّها لإحْدَى الكُبَرِ * نَذيراً لِلْبَشَرِ * لِمَنْ شاءَ مِنْكمْ أَنْ يَتَقدَّمَ أَو يَتَأَخَّرَ﴾[5]، وبذلك أقسم الله في هذه الآيات بالقمر عند ظهوره والليل عند انتهائه والصبح عندما يتجلى.
الفرق بين المدثر والمزمل في القرآن
ورد في سورة المدثّر لفظ المدثّر أي المتغطي فعندما عاد النبي صلى الله عليه وسلم إلى خديجة رضي الله عنها خائفًا من جبريل عليه السلام طلب منها أن تغطيه وتصب عليه الماء، أمّا لفظ المزمل كما ورد في سورة المزمل فقال العلماء بأنّه يشبه معنى المدثّر وبعضهم قال بأنّه ترك النوم والنهوض لقيام الليل، أما ابن كثير فقال بأنّ التزمُّل هو التغطي في الليل والنهوض لقيام الليل.
فضل سورة المدثر
تُعدّ سورة المدثّر أول سورة قرآنية نزلت كاملة على النبي صلى الله عليه وسلم؛ إذ نزلت سورة المدثّر وسورة العلق في نفس الوقت تقريبًا لكن سورة العلق نزل صدرها في البداية ولم تنزل جملة واحدة كسورة المدثّر، ففضل هذه السورة أنها كلام الله تبارك وتعالى وفي تلاوتها الأجر والثواب كباقي السور القرآنية فضلًا عن شعور المسلم مع النبي صلى الله عليه وسلم في تلك اللحظة.
شاهد أيضًا: أسماء سور القرآن الكريم ومعانيها
وبهذا القدر نصل إلى نهاية هذا المقال الذي تمّ من خلاله التعرُّف على الإجابة الصحيحة لسؤال ما هو سبب نزول سورة المدثر بالإضافة إلى التطرُّق لأبرز المعلومات حول هذه السورة وسبب تسميتها ومقاصدها.