ما الحكمة من النهي عن الاحتباء واشتمال الصماء
جدول المحتويات
ما الحكمة من النهي عن الاحتباء واشتمال الصماء، شاع الاحتباء واشتمال الصماء في العصر الجاهلي، وحينما جاء الإسلام كان له رأي مختلف، فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه العادات، فمن خلال موقع ، سنتمكن من التعرف على، ما الحكمة من النهي عن الاحتباء واشتمال الصماء، ومعنى كل من الاحتباء واشتمال الصماء.
معنى الاحتباء
يعتبر المصدر من كلمة الاحتباء في اللغة العربية هو الحَبوة، والاحتباء هو أن يضم الرجل رجليه إلى بطنه، ويجعل ثوبه من خلف ظهره ويمر بها أسفل الساقين ويشدونها فيجمعون أفخاذهم إلى صدورهم، ويفعلون ذلك لأنهم كانوا يطيلون الجلوس، فكانوا يحتبون حتى إذا اعتمد على ثوبه الذي مر به خلف ظهره يستطيع الاتكاء عليه، كما والبعض يحتبي بيديه، فكما قال الشوكاني بأنه يقال: احتبى يحتبي احتباء، والاسم من الاحتباء هو الحُبوة بالضم والكسر معًا، والجمع حُبًى، وحِبًى بالضم والكسرة.
شاهد أيضا: معنى التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم
معنى اشتمال الصماء
المقصود باشتمال الصماء هو أن يلف المرء على جسده ثوباُ، لكن الصماء هي صفة من هذا اللف، وهو الذي ليس له مخرج لليدين يستطيع أن يدفع به عن نفسه أو يتحرك، وهو ما يقوم المرء بلبسه ويستر به جسده سترا واحداُ بحيث إذا أراد أن يضع يده على الأرض احتاج إلى رفع ردائه، وقد يؤدي ذلك إلى كشف أعضاء من أعضاء بدنه لا يجوز الكشف عنها.[1]
شاهد أيضا: ماهو المعنى الخاص للاسلام
ما الحكمة من النهي عن الاحتباء واشتمال الصماء
فكما ورد عن الشيخ ابن عثيمين أنه أكد على أن الحكمة من النهي عن لبس ثياب الصماء عند لف الإنسان لثوبه دون أن يكون فيه مخرجا ليرفع يديه، وقد يتسبب ذلك في جعل هذا الثوب عائقا عليه أثناء تأدية الصلاة، كما وأكد بعض الفقهاء إلى أن شمول الصماء هو أن يخرج الإنسان بثوب واحد ليس عليه غيره، والخوف في هذه الحالة من سقوط ثوبه عنه وانكشاف عورته، وقد حرم ذلك، كما وقيل في ذلك أن يقوم الإنسان بوضع ثوب على رأسه، وينزلها من طرفين لكي تصل إلى قدميه، وهذه الصفة من الصفات التي نهي عنها، وبذلك تكون الحكمة من النهي عن الاحتباء واشتمال الصماء هي:
- عدم القدرة على القيام بمشروع الصلاة، وحتى لو كان قادراً على ذلك لا يمكنه إعادة الثوب بعد نفخه.
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: “نهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَحْتَبِيَ الرَّجُلُ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ لَيْسَ عَلَى فَرْجِهِ مِنْهُ شَيْءٌ، وَأَنْ يَشْتَمِلَ الصَّمَّاءَ بِالثَّوْبِ الْوَاحِدِ لَيْسَ عَلَى أَحَدِ شِقَّيْهِ مِنْهُ: يَعْنِي شَيْءٌ”.[2] فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن اشتمال الصماء في الصلاة على أن يأخذ الإنسان ثوبا فيقوم بستر نفسه سترا واحدا بحيث يكون قطعة واحدة لا مخرج لها، فيكون إذا أراد أن يسجد أو يضع يديه على الأرض يحتاج رفع ثوبه وبذلك تكشف عورته وهو ما نهى عنه رسول الله.
وإلى هنا نكون قد توصلنا إلى ختام مقالنا بعد أن تعرفنا على، ما الحكمة من النهي عن الاحتباء واشتمال الصماء، كما وتعرفنا على معنى الاحتباء، وتعريف ومعنى اشتمال الصماء، بالإضافة إلى التعرف على سبب النهي عن اشتمال الصماء.